كافة الحقوق محفوظة © 2021.
متى تنصف الكاراتيه الأردنية؟…وسام ابو السباع
على هامش بطولة الألعاب الرياضية في الصين، يقف البطل الأردني محمد الجعفري شامخًا، بعد أن كتب اسمه في سجل الذهب، محققًا إنجازًا تاريخيًا كأول أردني وأول رياضة أردنية تنتزع هذه الميدالية في تاريخ البطولة.
إنجازٌ بحجم الحلم، لكنه يواجه صمتًا إعلاميًا غريبًا، وتعاطيًا رسميًا أقل بكثير مما يستحق.
السؤال الذي يفرض نفسه:
متى تفرض الكاراتيه مكانتها في الإعلام الرياضي الأردني؟ متى يُنصفها وزير الشباب بما يليق ببطولاتها؟ متى تدرك اللجنة الأولمبية أن هذه اللعبة حققت للأردن ما قد يستحيل تحقيقه في رياضات أخرى؟
متى تتحول الكاراتيه من خبرٍ عابر إلى حديث رئيسي على شاشات التلفاز؟ متى تتزين شوارعنا بصور أبطالها، فنرى الجعفري جدارية تزين مجمعًا تجاريًا، ود. عبد الرحمن المصاطفة في لوحة إعلانية بأحد شوارع العاصمة؟ متى تتسابق الشركات لرعاية لاعبيها واتحادها، كما يحدث في دول تُقدر الإنجاز؟
بل متى يستفيق القائمون على هذه اللعبة، ليؤسسوا لجنة علاقات عامة قادرة على تحويل الإنجاز إلى حضور دائم؟ متى تكون الكاراتيه حقًا #نمبر_ون في قلوب الجماهير، وفي وعي المجتمع؟
لقد آن الأوان أن نكسر القاعدة، وأن نستبدل الجملة المألوفة: “خلص ابني حصة التايكواندو، ممكن أمر آخذه؟” بـ “خلص ابني حصة الكاراتيه، ممكن أمر آخذه؟”…
الإنجاز موجود، والأبطال حاضرون، فمتى يبدأ الفعل؟