ازدواجية المناصب تثير الجدل في منتخب الشواطئ للسيدات

سراب سبورت _

في مشهد أثار دهشة الأوساط الرياضية، قرر اتحاد الكرة الطائرة تعيين اللاعب أحمد العواملة مدرباً لمنتخب الشواطئ للسيدات، قبل أن يتم اختياره في الوقت نفسه لتمثيل المنتخب كلاعب في البطولة العربية وبطولة غرب آسيا المقررتين مطلع الشهر المقبل في لبنان، إلى جانب اللاعب راشد العلوان.

المفارقة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تم تعيين المدرب محمد دقماق مدرباً للفريق، ما يعني أن المدرب الجديد سيدرب زميله الذي يشغل منصب المدرب أيضاً، في مشهد غير مألوف على الساحة الرياضية.

مصادر من داخل الوسط الرياضي تساءلت عن أسباب هذا الاختيار، خاصة أن هناك لاعبين مميزين مثل عبادة فخري وياسر جاهد كانوا مؤهلين لتمثيل المنتخب، مع الإشارة إلى أن العواملة والعلوان يلعبان في مركز 2، فيما كان من الأجدر اختيار لاعب يجيد اللعب في مركز 4، وهو ما ينطبق على اللاعب عبادة الذي يؤكد المتابعون أنه في أفضل حالاته الفنية حالياً.

المعلومات تشير إلى أن العواملة سيعود بعد انتهاء المشاركة الخارجية لتمثيل أحد أندية الدرجة الممتازة للصالات، بجانب استمراره كمدرب للمنتخب ولاعب للشواطئ، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى جدية الاتحاد في إعداد منتخب قادر على المنافسة عربياً، وحول ازدواجية الأدوار بين التدريب واللعب، إضافة إلى آلية صرف المستحقات المالية، سواء كراتب مدرب أو بدل تمارين كلاعب.

الشارع الرياضي يترقب توضيحاً من اللجنة الأولمبية حول كيفية الموافقة على هذه الترتيبات، خاصة وأن لوائح المشاركة الخارجية تمر عبر استمارات رسمية يفترض أن تحدد بوضوح الأدوار والمناصب، وسط مخاوف من أن تتحول المشاركة إلى “رحلة سياحية” على حساب سمعة الرياضة الأردنية.