كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خدمة العلم… مسؤولية وطنية وصناعة للمستقبل برؤية ولي العهد … د.ثروت المعاقبة
بتوجيه من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، تعود خدمة العلم لتشكل مشروعًا وطنيًا شاملًا يهدف إلى إعداد جيل قوي وواعٍ، قادر على مواجهة التحديات والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل.
ويأتي هذا التوجيه الملكي تأكيدًا على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية، ومحور النهضة الوطنية، فخدمة العلم لا تقتصر على كونها التزامًا قانونيًا، بل تعد محطة مهمة في حياة الشباب، تجمع بين الانضباط العسكري والتأهيل المهني والمعرفي، وتغرس في النفوس قيم الانتماء والالتزام وروح العطاء.
خدمة العلم تمثل مدرسة عملية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ حب الوطن والانتماء له، حيث يتعلم الشباب قيمة العمل الجماعي، والانضباط، والالتزام بالوقت، والعمل بروح الفريق، وهذه القيم ترافقهم في مسيرتهم العملية والاجتماعية، وتنعكس إيجابًا على مستوى الإنتاجية والمسؤولية المجتمعية.
كما تفتح الخدمة أمام الشباب آفاقًا جديدة من خلال التدريب المهني والمهارات الحياتية، بما يساعدهم على دخول سوق العمل بكفاءة، ويؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في التنمية الوطنية، وإلى جانب دورها التربوي والمهني، تسهم الخدمة في بناء جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتجسد مفهوم الشراكة الوطنية في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.
حيث أن عودة خدمة العلم بتوجيه من ولي العهد تمثل نقلة نوعية، إذ تعد وسيلة عادلة لتكافؤ الفرص بين الشباب، بعيدًا عن أي تمييز، وفرصة لاكتشاف إمكاناتهم وصقل شخصياتهم ليكونوا أكثر صلابة ومسؤولية.
إن عودة خدمة العلم برؤية ولي العهد الأمير الحسين تعكس إيمان القيادة الهاشمية بقدرات الشباب ودورهم في صناعة الغد، وتجعل منها مدرسة للوطنية والإنتاجية والانتماء، وبوابة نحو مستقبل مشرق يشارك فيه الشباب بوعي وإخلاص.