كافة الحقوق محفوظة © 2021.
قرارات دولية محرجة للأردن: الاتحاد الدولي للرماية يعاقب الاتحاد الملكي ومسؤوليه بسبب المحاباة وغياب الشفافية
سراب سبورت_
في تطور يضع الرياضة الأردنية في موقف حرج على الساحة الدولية، أصدر الاتحاد الدولي للرماية (ISSF) قرارات تأديبية صارمة بحق الاتحاد الملكي الأردني للرماية وعدد من أفراده، بعد ثبوت انتهاكات خطيرة لمدونة الأخلاقيات الدولية (نسخة 2022)، شملت المحاباة، تضارب المصالح، وغياب الشفافية في اختيار الرياضيين.
مخالفات الأمين العام نزار ماضي
أكدت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي أن الأمين العام للاتحاد الملكي للرماية نزار ماضي خالف مبادئ النزاهة عبر تفضيل ابنه على حساب رياضيين أكفأ، ما اعتُبر سوء استخدام للمنصب وتعارضاً مع القيم الأولمبية.
وألزمت العقوبة ماضي بالإشراف المباشر على تطبيق معايير اختيار رسمية وموضوعية، وتقديم تقرير شهري للاتحاد الدولي لمدة عامين لضمان الشفافية.
إيقاف اللاعبة أسماء أبو ربيع
كما طالت العقوبات لاعبة المنتخب الوطني أسماء أبو ربيع بعد ثبوت حادثة إطلاق نار متعمد على موظف في النادي “على سبيل المزاح”، وهو ما اعتبرته لجنة الأخلاقيات عملاً عنيفاً ومنافياً للمبادئ الأولمبية.
وقررت اللجنة إيقافها عن المشاركة في أي بطولة دولية لمدة عام واحد، مع السماح لها بمواصلة التدريب.
انتهاكات مؤسسية للاتحاد الملكي
وبصورة أوسع، أدانت لجنة الأخلاقيات أداء الاتحاد الملكي للرماية نفسه، مؤكدة أنه فشل في وضع آليات موضوعية وشفافة لاختيار اللاعبين، ما فتح الباب أمام المحاباة وتضارب المصالح.
وألزمت اللجنة الاتحاد خلال 60 يوماً باعتماد آلية اختيار رسمية تشمل نشر نتائج التدريبات والالتزام بها، مع فرض رقابة دولية لمدة عامين عبر تقارير شهرية تُرفع إلى الاتحاد الدولي.
إحراج للأردن وضعف إداري
القرارات الدولية الأخيرة اعتُبرت ضربة موجعة للرياضة الأردنية، وتكشف عن ثغرات إدارية ورقابية عميقة داخل المنظومة الرياضية، خصوصاً في ظل غياب فاعلية الأمانة العامة للجنة الأولمبية ومديرة الاتحادات الرياضية، ما يضع الأردن أمام تحديات كبيرة في استعادة صورته المشرّفة على الساحة الأولمبية العالمية.