كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أزمة كرة السلة الأردنية… مؤتمر صحفي باهت يكشف غياب الرؤية
سراب سبورت _
في الوقت الذي كان فيه الشارع الرياضي يترقب مؤتمراً يعيد الثقة بالمنتخب الوطني بعد إخفاق كأس آسيا، فوجئ الإعلاميون بدعوة مقتضبة عبر تطبيق “واتساب”، دون بيان رسمي أو نشر على المنصات الرسمية للاتحاد. خطوة عكست هشاشة التواصل وضعف المهنية.
تبرير الخسائر… لا خطط ولا أفق
بدلاً من طرح رؤية متكاملة للنهوض باللعبة، انشغل المدرب الكندي في تكرار مبررات الخسارة: ضعف التصويب، إهدار الرميات الحرة، وغياب بعض الأسماء. حديث بدا بعيداً كل البعد عن انتظارات الجماهير التي طالبت بخطة استراتيجية تعالج جذور الأزمة، عبر تطوير القاعدة المحلية والدوريات والأندية.
اتحاد “الشخص الواحد” وغياب الأعضاء
الأزمة الأعمق تجلت في اعتماد الاتحاد على جهود فردية للدكتور منتصر أبو الطيب، بعد استقالة الرئيس ونائبه وغياب الأعضاء. كما أثار غياب أمين السر أيمن سماوي عن المؤتمر تساؤلات حول دوره وحضوره، لتبدو المنظومة وكأنها اتحاد قائم على شخص واحد لا مؤسسة.
الإصلاح الجذري هو الحل
ما تحتاجه كرة السلة الأردنية اليوم ليس معالجة سطحية أو مؤتمرات شكلية، بل إعادة هيكلة شاملة تبدأ بانتخاب اتحاد جديد يضم نجوماً سابقين مثل معن عودة، زيد الخص، أشرف سمارة وأيمن دعيس، مدعومين بخبرة إدارية لهلال بركات، ورؤية أكاديمية للدكتور علي الخطيب، لتشكيل فريق يقود اللعبة برؤية بعيدة المدى.
كلمة أخيرة
الجماهير لا تنتظر تبريرات ولا مؤتمرات باهتة، بل إدارة واعية تعيد الهيبة لكرة السلة الأردنية وتضعها على سكة الاستدامة. أما استمرار النهج الحالي، فلن يكون سوى حلقة جديدة في مسلسل “ضياع البوصلة”.