كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نصف مليون دينار لافتتاح الدورة المدرسية… إنجازات شكلية وهدر مالي
سراب سبورت_
أثار افتتاح الدورة الرياضية المدرسية العربية، التي انطلقت أمس في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، جدلاً واسعاً بعد الكشف عن حجم الإنفاق الكبير على الفقرة الفنية التي قدمها طلبة وزارة التربية والتعليم، حيث وصلت تكلفتها إلى ما يقارب 300 ألف دينار، عدا بقية النفقات التنظيمية.
وبحسب معلومات متداولة، بلغت كلفة تدريب الطلبة المشاركين في الفقرة الفنية نحو 108 آلاف دينار خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بواقع 1.5 دينار يومياً لكل مشارك، قبل أن ترتفع في الأسابيع الأخيرة إلى 4 دنانير يومياً، إضافة إلى نفقات الأزياء، التلحين، والأدوات المستخدمة.
ولم تتوقف الأعباء المالية عند هذا الحد، إذ أُضيفت إليها تكاليف النقل والسائقين والإداريين ومكافآت اللجان الإعلامية والتنظيمية والمدربين، ما جعل الفاتورة الإجمالية تقترب من نصف مليون دينار، وفق تقديرات غير رسمية.
ويأتي ذلك في وقت تباهت فيه الجهات المنظمة بالتبرع المقدم من شركة الفوسفات، بينما بقيت تفاصيل الإنفاق الفعلي محط تساؤلات، خاصة مع وجود فرق فنية أردنية قادرة على تقديم عروض مميزة بكلف أقل بكثير.
رياضياً، اعتمد الأردن في الدورة أسلوب المشاركة بفريقين في معظم المنافسات، ما يرفع احتمالية الظفر بالميداليات دون تحقيق إنجاز حقيقي، الأمر الذي أثار انتقادات من متابعين اعتبروا أن الهدف تحول من تطوير الرياضة المدرسية إلى مراكمة “إنجازات شكلية”.
ويؤكد خبراء ومراقبون أن رئيس الاتحاد الأردني للرياضة المدرسية ووزير التربية والتعليم يتحملان المسؤولية المباشرة عن هذا الهدر المالي الكبير، مطالبين بتدقيق شامل وإجراءات محاسبة واضحة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل.