انتقادات حادة للتعليق على البطولة العربية للناشئين بالكرة الطائرة: تجاوزات ومجاملة على حساب سمعة الأردن

سراب سبورت_

أثارت طريقة التعليق على مباريات البطولة العربية للناشئين بالكرة الطائرة، التي تُبث عبر التلفزيون الأردني، جدلاً واسعاً بسبب ما وصفه المتابعون بـ الخروج الكامل عن المهنية والحياد، واستخدام ألفاظ غريبة وغير متوقعة مثل “باطون مسلح”، وهو مصطلح أثار استياء المشاهدين، إضافة إلى عبارات أخرى مثل: “اللي شبكنا يخلصنا”، “ما علينا”، “كرة طائشة” في لقاء الأردن ولبنان يوم أمس.

وأكد مراقبون أن ما حدث يعكس تضارب مصالح واضح، حيث إن مدير الدائرة الرياضية في التلفزيون الأردني، وهو عضو حالي في مجلس إدارة نادي فينان “دى لاسال”، قام بوضع مساعد مدرب ومدرب من النادي نفسه كمعلقين على البطولة، في ما اعتبره كثيرون مجاملة على حساب سمعة الأردن أمام الدول العربية.

وتشير الشهادات إلى أن المعلق لم يكتفي بذلك، بل خاطبوا اللاعبين مباشرة بعبارات مثل: “شغل مخك يا أيهم”، متجاوز حدود دوره، ومنح نفسه صلاحيات المدربين وكأنه يعلم مسبقاً ما يجب أن يفعله الجهاز الفني على أرض الملعب.

كما أصر المعلق على تمجيد شخصيات معينة، مثل المدرب فواز زهران، واصفين إياه بأنه صاحب الفضل في المنتخب الوطني للرجال رغم أنه كان مجرد مساعد، متجاهلين الدور الحقيقي للجهاز الفني واللاعبين.

وعند ظهور سمو الأميرة آية الفيصل، اقتصر التعليق على عبارة “ما شاء الله” دون الإشارة إلى دورها في تطوير اللعبة، بينما رحبوا بالعميد المتقاعد جهاد قطيشات واصفين إياه بـ”الباشا”، في مخالفة صريحة لأصول التخاطب الرسمية.

ويؤكد مراقبون أن هذه التجاوزات لا تمثل فقط ضعفاً في إدارة التعليق، بل تشكل إساءة مباشرة لصورة الأردن أمام الدول العربية، خاصة وأن المنتخب اللبناني كضيف تعرّض لتقييم سلبي وملاحظات غير دقيقة على الأداء، في بث تابعته جماهير عربية عديدة.

ويطالب المتابعون ووسائل الإعلام المعنية بـ تحرك عاجل من إدارة التلفزيون الأردني ووزارة الإعلام ورئاسة الوزراء لوقف أي تجاوزات مماثلة، وضمان أن يكون التعليق الرياضي محترفاً، موضوعياً، ويليق باسم الأردن على المستوى الإقليمي والدولي.

ويحمل المراقبين المسؤول عن المعلقين بسام المجالي المسؤولية.