كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خدمة العلم تعود… والأردنيون يرحبون بها: وعي وطني في مواجهة التحديات
كتبت : مرح غيث
عودة تحمل رسالة وطنية
في وقتٍ تتسارع فيه أحداث المنطقة وتشتد التهديدات على حدود الأردن، جاء قرار إعادة خدمة العلم ليعيد إلى الأذهان صورة الجندية والانضباط، وليفتح نقاشًا واسعًا بين الأردنيين. القرار لم يأتِ بمعزل عن الظروف، بل جاء كرسالة وطنية واضحة مفادها أن الأردن يراهن على أبنائه كخط الدفاع الأول عن أمنه واستقراره.
ردود فعل الشارع الأردني
اللافت أن الشارع الأردني استقبل القرار بقدر كبير من الإيجابية والتفاؤل. شبابٌ رأوا فيها فرصة لصقل شخصياتهم، وتعلم قيم الالتزام والاعتماد على النفس، فيما اعتبرها الأهالي وسيلة لتقوية أبنائهم وإبعادهم عن مظاهر الفراغ السلبية. وبات واضحًا أن الفكرة لاقت صدىً واسعًا باعتبارها مسؤولية جماعية وشرفًا وطنيًا.
أكثر من تدريب عسكري
في ظل الظروف الإقليمية الملتهبة، تُعد خدمة العلم أكثر من مجرد برنامج تدريبي؛ إنها مشروع وعي وطني. فهي تغرس في الأجيال معنى الانتماء، وتحميهم من حملات التضليل والأفكار الهدامة، وتمنحهم قدرة أكبر على فهم التحديات الأمنية والسياسية المحيطة بالوطن.
الأردن… قوة بالوعي لا بالسلاح وحده
اليوم، يدرك الأردنيون أن قوة الوطن لا تقاس فقط بترسانته العسكرية، بل أيضًا بوعي شبابه وتلاحم مجتمعه. فكل فرد متسلح بالانضباط والمعرفة يشكّل درعًا إضافيًا للأردن. ومن هنا، فإن إعادة خدمة العلم ليست رجعة إلى الماضي، بل خطوة متقدمة نحو مستقبل أكثر أمانًا وثباتًا.
سؤال مفتوح للأجيال
ويبقى السؤال الذي يطرق أذهان الكثيرين:
هل نكون نحن الجيل الذي يترجم الانتماء بالأفعال لا بالشعارات؟
الإجابة تبدأ من هنا… من ميدان خدمة العلم.