كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مراقبون يطالبون رئيس ديوان المحاسبة ووزير التربية والتعليم ورئيس الجامعة الأردنية بالتحقيق في تفرغ مبالغ فيه للاتحاد الأردني لألعاب القوى
سراب سبورت _
طالب مراقبون رياضيون وتربويون رئيس ديوان المحاسبة د.راضي موسى الحمادين ووزير التربية والتعليم ورئيس الجامعة الأردنية بفتح تحقيق رسمي حول طلب التفرغ المقدم من رئيس الاتحاد الأردني لألعاب القوى لبعض أعضاء الوفد المشارك في البطولة العربية للناشئين والناشئات، المقررة في تونس خلال الفترة من 23 إلى 27 آب 2025.
ويثير الجدل المبالغة في مدة التفرغ، إذ شمل الطلب فترة تمتد من 17 آب وحتى 1 أيلول 2025، أي 16 يومًا كاملة، بينما الفعالية الفعلية للبطولة لا تتجاوز خمسة أيام فقط حسب الإعلان الرسمي، ما يشير إلى إسراف واضح في أيام التفرغ دون مبرر.
ويأتي التفرغ في توقيت حساس يتقاطع مع الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، ما يهدد بحرمان الطلبة المشاركين والكوادر الإدارية المرافقة من حضور الأيام الأولى للدراسة، وهو ما يشكل مخالفة صريحة لسياسات وزارة التربية والتعليم بشأن الانتظام الدراسي منذ اليوم الأول.
مصدر مطلع قال لـ”سراب سبورت”: “طلب التفرغ لا يستند إلى مبررات منطقية، فالحدث الرياضي محدد بالزمان والمكان، ولا داعٍ لمد التفرغ قبل أسبوع من البطولة أو بعدها بخمسة أيام”. وأضاف: “في غياب التدقيق من وزارة التربية أو متابعة اللجنة الأولمبية أو الجامعة الأردنية، قد يتحول هذا التفرغ إلى باب خلفي للسفر والسياحة على حساب مصلحة الطلبة”.
وقد طالب رياضيون وتربويون الجهات الثلاثة بفتح تحقيق فوري والتدقيق في أسماء المستفيدين من التفرغ، والتأكد من عدم استخدام المهمة الرسمية كغطاء لتجاوزات إدارية أو سفر غير مبرر، لكن حتى الآن لم تحرك أي جهة ساكنًا.
وأكد مراقبون أن استمرار مثل هذه الممارسات يضعف ثقة الشارع بالاتحادات الرياضية ويزيد من المطالبات بإعادة النظر في أسلوب إدارتها، خصوصًا فيما يتعلق بالسفرات الخارجية والتمثيل الرسمي، الذي يجب أن يكون منضبطًا ومسؤولًا وخاضعًا للمحاسبة.