كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“مدرب الشو”.. إنجازات من ورق وحلم ضائع
سراب سبورت _
رغم كل ما وفره الاتحاد الأردني للمدير الفني المصري حسن الحصري من شقة فاخرة في دابوق، وسيارة حديثة، وراتب مرتفع، ومعسكرات داخلية وخارجية، إلا أن النتائج لم تكن على قدر الطموحات، وبقي المنتخب في المراكز الأخيرة، وكأن الهدف لم يكن صناعة إنجاز بقدر ما كان صناعة وهم.
ورغم الفوز الأخير بعد سلسلة من الخسائر، إلا أن الصورة لم تتغير، خصوصًا أن منافسين مباشرين للأردن شاركوا بصفوف منقوصة وظروف فنية صعبة. المنتخب المصري خاض البطولة من دون 6 من لاعبيه الأساسيين لانشغالهم مع منتخب تحت 21 المشارك في بطولة العالم، فيما غاب عن المنتخب الليبي 5 لاعبين أساسيين بسبب التزاماتهم مع نادي السويحلي. أما المنتخب الكويتي، فقد افتقد أبرز لاعبيه لأسباب عائلية، إضافة إلى استبعاد لاعبين اثنين لأسباب إدارية، بينما لم تتجاوز فترة إعداد المنتخب اللبناني 21 يومًا فقط.
ورغم هذه المعطيات التي صبت في مصلحة المنتخب الأردني، لم يظهر أي تطور ملموس، ما جعل الإنجازات “المعلنة” مجرد دعاية إعلامية مدفوعة لا تعكس حقيقة الميدان.
المدرب الوطني إسماعيل توفيق، صاحب البصمات الواضحة في تاريخ اللعبة، خرج عن صمته وكتب عبر صفحته الشخصية:
“ترددت كثيرًا، ولكني أود أن أكتب عن مدرب الشو. هل أنتم متأكدون أنه قاد منتخبات من قبل؟ لأننا لو كنا تحت قيادة مدرب حقيقي لوقفنا على منصات التتويج. الحلم الذي انتظرناه 47 عامًا تلاشى وهو كان في متناول اليد. لن أنتظر 47 عامًا أخرى لأراه.”
اليوم، ومع تلاشي الحلم الذي طال انتظاره، يبقى السؤال الكبير: هل الأردن بحاجة إلى مدرب “شو” أم إلى مشروع وطني حقيقي يعيد الأمل إلى جماهيره ويضعه على منصات التتويج؟