كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الطائرة الأردنية… إخفاقات متكررة وأسئلة بلا إجابات
تراجع رغم الإعداد الطويل
سراب سبورت _
في البطولة السابقة للناشئين احتل منتخبنا المركز الرابع، لكن وبعد عامين من التدريبات المنتظمة والمعسكرات الداخلية والخارجية وتغييرات متكررة في الأجهزة الفنية، وجد المنتخب نفسه يتراجع خطوة إلى الخلف، ليصارع على مراكز من (5–8).
وهنا يُطرح السؤال: كم من الوقت يحتاج الاتحاد لتحقيق إنجاز حقيقي؟
أرقام صادمة
الأرقام لا ترحم:
أسرع شوط في البطولة كان على حساب منتخبنا.
أقل نقاط سُجلت في البطولة كانت (9 نقاط) فقط لمنتخبنا في أحد الأشواط.
هذه الأرقام لا يمكن أن تُقرأ إلا كدليل على فجوة واضحة في المستوى، رغم كل ما صرف من أموال وجهود.
مدرب تحت المجهر
من أبرز علامات الاستفهام أن الاتحاد يكرر الاعتماد على مدرب شباب الحسين في مختلف المنتخبات الوطنية، حتى بات الأمر أقرب للاحتكار.
فهل سيرافق أيضًا منتخب الكرة الشاطئية إلى لبنان بعد أيام قليلة؟ أم أن التزامه مع ناديه في بطولة الكأس سيكون المانع الوحيد هذه المرة؟
منافسون لم يكتملوا… ومع ذلك تفوقوا
المفارقة أن أغلب المنتخبات المنافسة لم تدخل البطولة بصفوف مكتملة:
مصر شاركت بالرديف بعد التحاق 6 لاعبين أساسيين بمنتخب تحت 21.
ليبيا خاضت البطولة بغياب 5 لاعبين التحقوا بفريق السويحلي.
الكويت افتقدت أفضل لاعبيها لأسباب عائلية.
لبنان جُهز منتخبه قبل البطولة بشهر واحد فقط.
العراق جمع لاعبيه قبل شهرين فقط، وتمكن من الفوز علينا وديًا.
فلسطين شكل منتخبه مؤخرًا وأقام معسكرًا قصيرًا.
فماذا لو شاركت هذه المنتخبات بصفوفها الكاملة؟
مدرب للعرض الإعلامي
في الوقت الذي تعامل فيه معظم مدربي المنتخبات بهدوء وحكمة مع لاعبيهم، بدا أن مدرب منتخبنا منشغل أكثر بالظهور الإعلامي ونظراته الموجهة للمنصة الرسمية، بدلًا من التركيز على أرض الملعب.
أموال تُصرف بلا عائد
على مدار عام كامل، خضع المنتخب إلى تدريبات بمعدل خمس وحدات أسبوعيًا، إضافة إلى معسكرات داخلية وخارجية وفنادق ومواصلات، وكلها ذهبت هدرًا دون إنجاز يُذكر.
إلى أين؟
تبقى الأسئلة معلقة:
من يتحمل مسؤولية الإخفاقات المتكررة؟
هل ما زال مجلس إدارة الاتحاد مقتنعًا بالجهاز الفني؟
هل سيستقيل رئيس لجنة المنتخبات بعد هذه النتائج؟
وهل اللعب على المراكز (5–8) هو سقف الطموح؟
كلمة أخيرة
من هنا، يبقى الأمل أن تعيد سمو الأميرة آية الفيصل، رئيسة الاتحاد، قراءة واقع كرة الطائرة الأردنية، ومراجعة ما يُصرف على الإعلام المدفوع مسبقًا لتلميع وجوه بعينها.
فالمنتخب يضم خامات شبابية واعدة، لكنه بحاجة إلى مدرب كفؤ يترجم الجهد إلى إنجازات حقيقية، لا أن تبقى الانتصارات مجرد عناوين لتعبئة الصفحات.