زيد بهاء خلف… فارس أردني صغير يحلّق في قفز الحواجز نحو العالمية

سراب سبورت _

شهدت ميادين الفروسية العربية خلال الموسم الماضي تألقًا لافتًا للفارس الأردني الصغير زيد بهاء خلف، الذي حمل راية بلاده بثقة، مثبتًا قدراته المميزة على امتطاء صهوة الجواد، محققًا إنجازات متتالية رسّخت مكانته كأحد أبرز الفرسان الصاعدين في فئته.

بداية موسم حافل بالتحديات

خاض زيد سلسلة من البطولات القوية التي اتسمت بمستوى عالٍ من المنافسة، ليجمع ما مجموعه 24 نقطة على مدار عدة أشهر. هذا الرصيد مكّنه من احتلال المركز الثاني في الترتيب العام على مستوى الفرسان العرب ضمن فئته، بفارق خمس نقاط فقط عن الأول، وبفارق مماثل عن الثالث. وبذلك ضمن بطاقة التأهل للمشاركة في بطولة العرب للأطفال التي ستقام في قطر شهر نوفمبر المقبل.

حضور دائم باسم الأردن

لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، فزيد دأب منذ سنوات على تمثيل الأردن في البطولات المحلية والإقليمية والدولية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل متواصل. ويُعرف عنه التزامه الكبير وشغفه المتجدد، وهو ما أهّله للانتقال هذا العام إلى منافسات فئة الجونيور ضمن البطولات الدولية.

إنجازات نوعية في قفز الحواجز

لم يكتفِ زيد بالمشاركة، بل سطّر إنجازات بارزة؛ إذ أحرز المركز الثاني في منافسات قفز الحواجز بارتفاع 120 سم لفئة الجونيور خلال موسم الصيف، متفوقًا على عدد من أبرز منافسيه. كما حقق المركز الثالث في بطولة كأس رئيس الدولة العام الماضي، وهي من أقوى وأرفع البطولات في المنطقة.

مسيرة واعدة وطموحات عالمية

إلى جانب هذه الألقاب، اعتاد زيد الوجود بين المراتب الست الأولى في معظم البطولات المحلية التي يشارك بها، ما يعكس استمرارية أدائه وتطوره. إلا أن طموحه يتجاوز حدود البطولات العربية والإقليمية، متطلعًا إلى اعتلاء منصات التتويج العالمية، ورافـعًا شعار تمثيل الأردن بكل فخر.

شغف يقود إلى المستقبل

إن قصة زيد بهاء خلف ليست مجرد إنجازات في ميادين الفروسية، بل هي حكاية شغف يتجدد مع كل بطولة، وطموح لا يعرف التراجع. وما مسيرته حتى الآن إلا بداية لمشوار طويل ينتظره بين كبار فرسان العالم، حيث يسعى ليكون نموذجًا مضيئًا للجيل العربي الصاعد الذي يطمح إلى تخطي الحدود وصناعة المجد.

زيد ليس مجرد فارس صاعد، بل مشروع بطل عالمي يُبشّر بأن الأردن على موعد مع نجم جديد في سماء الفروسية.