كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إعلان التعيين في كلية علوم الرياضة… جدل ومعايير مثيرة للجدل!
سراب سبورت _
يبدو أن كلية علوم الرياضة في الجامعة الأردنية اختارت أن تسير عكس التيار، فبينما ينادي جلالة الملك عبد الله الثاني بالمساواة وتكافؤ الفرص، خرج إعلان تعيين جديد ليثير الكثير من التساؤلات حول آليات الاختيار ومعايير العدالة.
فبدلاً من أن يكون التنافس مفتوحاً أمام جميع المتقدمين، يتحدث أكاديميون عن “إعلان مفصّل على قياس شخص محدد”، بدءاً من تحديد العمر، مروراً بمرتبة أكاديمية غير معتادة في باقي إعلانات الجامعة، وصولاً إلى تشكيل لجان عملية تضم أعضاء غير مختصين بالمجال المطلوب أصلاً.
اللافت في القضية أن معظم الطلبات استُبعدت، ليبقى المشهد وكأن التنافس محصور بين “مُرشح واحد ولجنة تعرفه جيداً”. وهنا يبرز السؤال: هل نحن أمام منافسة حقيقية أم مجرد إجراءات شكلية لإضفاء الشرعية على قرار مسبق؟
الأخطر من ذلك أن استثناء طلبات مطابقة للشروط، مقابل تمرير أخرى يشوبها الجدل، يضرب في عمق مصداقية الجامعة الأم، التي يفترض أن تكون منارة للشفافية والعدالة. وإذا صحّت الشكاوى التي تتحدث عن “تطويع الإعلان” وتغيير اللجان وفق الأهواء، فإننا أمام مشهد يعيد إلى الأذهان ممارسات بيروقراطية لم تعد مقبولة في مؤسسات التعليم العالي.
يبقى السؤال الذي يطرحه الأكاديميون اليوم: هل تتحرك رئاسة الجامعة لوقف هذا الجدل وإعادة الاعتبار لمبدأ العدالة، أم يُترك الإعلان ليكون شاهداً جديداً على أن التعيينات في بعض الكليات تُدار بالعلاقات لا بالكفاءات؟