كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة… حيث تتلاعب المصالح بمضمار العلم
سراب سبورت _
في مضمار الكلية، لا خطوات سوى صدى الغياب، وملعب كرة القدم يئن من الوحدة، والمسبح يختبئ خلف أبواب مغلقة منذ زمن. المرافق التي من المفترض أن تزرع المعرفة والمهارة صارت مسرحًا للركود، وحكاية صامتة عن أولويات غريبة تتجاوز التعليم.
أما الكافتيريا وبعض المرافق الأخرى، فحدّث ولا حرج… هناك من يفرض سيطرته على كل زاوية، يصدّ كل محاولة جديدة، ويحوّل الضمان إلى ساحة احتكار. وكل خطوة خارج هذا النظام يُواجه بردّ صامت لكنه حازم، كأن التعليم هنا بات خاضعًا لقوانين غير مكتوبة، تُصاغ بعناية خلف الستار.
الأسئلة تتصاعد: هل تحوّل العلم إلى سلعة تُباع وتُشترى؟ هل صارت المصالح الشخصية معيارًا لإدارة مرافق جامعة يفترض أن تكون منارة للرياضة والتعليم؟
الطلبة يمرّون، والجدران تسمع كل همسة، وكل خطوة على المضمار الفارغ تصرخ سؤالاً صامتًا: متى تعود الكلية إلى نصابها، قبل أن تتحوّل إلى مجرد حديقة للمصالح، تُغلق أبواب العلم فيها أمام من يستحقه؟
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.