كافة الحقوق محفوظة © 2021.
القناة الرياضية الأردنية بين الرفض الشعبي والحاجة الملحّة للتغيير
سراب سبورت _
لم يعد الصمت مقبولًا، ولم يعد التجاهل مبررًا. القناة الرياضية الأردنية تعيش أسوأ حالاتها، والجمهور الأردني صرخ بأعلى صوته عبر مئات الآلاف من التعليقات، معلنًا رفضه لما يُقدَّم على شاشة كان من المفترض أن تكون بيت الرياضة الأردنية ونافذة إنجازاتها. لكن، وعلى الرغم من كل هذا الغضب الشعبي، لا حياة لمن تنادي.
القناة الرياضية اليوم لا تُمثل طموح الجماهير، ولا تحاكي روح الشباب، ولا حتى تحفظ ذاكرة الإنجازات. برامج مكررة، محتوى ضعيف، غياب الرؤية، وانفصال كامل عن نبض الشارع الرياضي. في وقتٍ تحولت فيه الرياضة إلى صناعة إعلامية ضخمة، بقيت شاشتنا تراوح مكانها، وكأن الزمن توقف عندها.
الخلل ليس تقنيًا فقط، بل إداري في الأساس. إدارة بلا رؤية، بلا خطة، وبلا قدرة على التغيير. ما يحدث أشبه بعملية “إطفاء حرائق” مؤقتة، فيما الأزمة أكبر من ذلك بكثير. إننا نتحدث عن قناة وطنية فقدت جمهورها، والأخطر أنها فقدت ثقة الشارع بها.
التغيير هنا لا يعني ترقيع المشهد بوجوه جديدة أو فقرات شكلية، بل يتطلب ثورة إعلامية حقيقية تبدأ من رأس الهرم الإداري وتنزل إلى كل تفاصيل المحتوى. المطلوب:
إدارة مهنية جريئة تفهم الإعلام لا المجاملة.
محتوى يليق بالرياضة الأردنية ويُنافس إقليميًا.
كوادر مدرّبة على أحدث أدوات الإعلام الرياضي.
فتح المجال أمام النقد والمساءلة، لأن القناة ملك للجمهور وليست ملكًا للأشخاص.
الوقت يمر، والجمهور يبتعد، والبدائل مفتوحة. استمرار الوضع الحالي يعني المزيد من العزلة والمزيد من الفشل.
القناة الرياضية الأردنية بحاجة إلى تغيير جذري الآن… قبل فوات الأوان.
جانب من التعليقات: