كافة الحقوق محفوظة © 2021.
اللجنة الاولمبية .. بين حل الإدارات واصلاحها ! .. حسين الذكر
مع ان حل الهيئات الادارية للاندية الرياضية في العراق اخذ منحى متسارع قد انزعج منه البعض سيما المتضررين الا انه شكل حالة صحية معززة بقوة القانون في وقت تعاني انديتنا كثير المعضلات المتوارثة التي لم تجد الادارات حلول جذرية تساعدها على تصحيح المسار مما جعل الكثير من الملفات تحت نظر اللجان المراقبة واحكام مركز التسوية الذي شكل ظاهرة رياضية قد تسهم بقدر كبير في تدوير قضايانا وحلها محليا بما يبعد شبح الملف الخارجي وما عانينها خلال عشرين سنة خلت من محاكم الكاس والفيفا والاسيوي وغيرها التي تنظر بعين بعيدة عن البيئة العراقية ولا تاخذ الواقع بعين الاعتبار وما يحتويه من ملفات تستحق بعد النظر .
هذه زاوية مهمة جدا نهضت بها اللجنة الاولمبية ومركز التسوية بما شكل نهج وثقافة مفترضة الترسيخ والتعميم والاستيعاب من الاوساط الرياضية والاعلامية خاصة المؤسسات الرياضية والاندية والاتحادات لتكيف وضعها مع القانون ومتطلبات التصحيح فيه .
ثمة نقطة اتمنى من الاخوة في اللجنة الاولمبية ومركز التسوية الاهتمام بها فمن خلال نظرة موضوعية تتعلق بصلب الموضوع سنجد ان حل الهيئات الادارية وعمل مركز التسوية يصب ويهدف لاصلاح المؤسسات ولا يقتصر على حلها فحسب .. وثاني خطوات ذلك الاصلاح تتمثل عمليا بتشكيل الهيئات المؤقتة التي ينبغي ان تاخذ على عاتقها معالجة ما يمكن معالجته عبر وضع منهجية اصلاح تسهم مستقبلا بوقف التدهور الحاصل الذي بموجبه تم حل الهيئات السابقة .. واذا ما سارت الهيئات المؤقتة على ذات منوال الهيئات المنحلة سوف يكون العمل قاصرا وربما لا يؤدي شيء بجوهر الحل ويقتصر على الشكل .
هنا نامل من السيد المعنيين بمختلف عناوينهم المحترمة الانتباه الى هذه النقطة ومحاولة سد الثغرة كي تات النتائج اؤكلها المطلوبة في تصحيح المسار واعادة بناء الادارات ووضع عجلة الاندية على طريق حتما سيصب في صالح الاصلاح الرياضي الوطني والاجتماعي والثقافي وهنا يكمن لب القضية وجوهرها ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !