كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عبدالرحمن مخلوف… بطل يكتب قصة العطاء بين الرياضة والمجتمع
سراب سبورت _
في بيروت، حيث تلتقي أنفاس البحر برائحة التاريخ، لمع اسم لاعب نادي الشيخ حسين الرياضي عبدالرحمن مخلوف وهو يتسلّم تكريمه ضمن جوائز أَضافة الدولية كواحد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع. لم يكن هذا المشهد مجرد احتفاء بلاعب موهوب، بل كان رسالة بأن الرياضة أوسع من حدود الملاعب، وأن البطولة الحقيقية تُقاس بما يتركه الإنسان من أثر.
بين الرياضة والإنسانية
منذ بداياته مع نادي الشيخ حسين، عرفه الجميع بصلابته في المنافسة، وبروح المقاتل الذي لا يستسلم، لكنهم عرفوه أكثر بابتسامته الدافئة وبسعيه الدائم لمساندة من حوله. لم يكن عبدالرحمن لاعبًا يبحث عن الألقاب فقط، بل شابًا يرى أن كل نجاح رياضي يجب أن يتوّج بمبادرة مجتمعية، أو كلمة دعم، أو فعل خير.
تكريم مستحق
جائزة “أَضافة الدولية” التي نالها في بيروت لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة مشوار طويل من الانضباط، العمل التطوعي، والمساهمة في نشر قيم الرياضة الحقيقية: الاحترام، الروح الجماعية، والانتماء. هذا التكريم هو بمثابة شهادة جديدة أن لاعب الأندية الصغيرة قادر أن يكتب اسمه بحروف كبيرة في فضاء الإنجاز العربي.
شهادات من القلب
زملاؤه في النادي يصفونه بـ”القلب النابض للفريق”، ومدربه يراه “قدوة للاعب الشاب الذي يجمع بين الموهبة والانضباط”. أما الجمهور، فيكفي أن ترى تصفيقهم الحار عند كل مباراة ليؤكد أن عبدالرحمن ليس مجرد رياضي، بل رمزٌ محلي يبعث الفخر في نفوس أبناء بلدته.
كلمة عبدالرحمن
وعلى هامش التكريم، عبّر عبدالرحمن بتواضع قائلاً:
“أهدي هذه الجائزة لعائلتي، لنادي الشيخ حسين، ولكل من آمن أن الرياضة رسالة تتجاوز الفوز والخسارة. أشكر القائمين على هذه المبادرة التي تمنحنا طاقة للاستمرار في خدمة مجتمعنا وأوطاننا.”
نادي الشيخ حسين… حاضنة المواهب
يُعد نادي الشيخ حسين الرياضي واحدًا من أبرز الأندية في شمال الأردن، حيث لعب دورًا مهمًا في رعاية الشباب وتقديمهم كوجوه رياضية مؤثرة في مختلف الألعاب. النادي الذي تأسس لخدمة أبناء البلدة، أصبح اليوم منصة لصناعة الأبطال وفتح الطريق أمام المواهب لتمثيل الأردن في المحافل العربية والدولية. وتكريم عبدالرحمن في بيروت يُعد انعكاسًا حقيقيًا لرسالة النادي في الدمج بين الرياضة والتنمية المجتمعية.
أثر يتجاوز حدود الملعب
في زمنٍ تتسارع فيه الأضواء نحو النجومية الفردية، يثبت عبدالرحمن مخلوف أن البطولة الحقيقية هي أن تكون مؤثرًا، داعمًا، وأن تزرع الأمل حيثما تكون. إن تكريمه في بيروت ما هو إلا محطة مضيئة في مسيرة بطل أردني يستحق كل تقدير.
مبروك للبطل عبدالرحمن مخلوف هذا الإنجاز المستحق، ومبروك لنادي الشيخ حسين الذي قدّم نموذجًا رياضيًا وإنسانيًا يليق أن يُروى للأجيال.