كافة الحقوق محفوظة © 2021.
العقبة تحتضن الاجتماع السنوي وورشة العمل الكشفية والإرشادية لوزارة التربية والتعليم
العقبة –سراب سبورت
اختتمت اليوم في مدينة العقبة فعاليات الاجتماع السنوي وورشة العمل الكشفية والإرشادية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم على مدار عدة أيام، بمشاركة واسعة من مسؤولي الكشافة والمرشدات في مختلف مديريات التربية والتعليم بالمملكة. وجاء هذا التجمع بهدف تقييم منجزات العام الماضي، ورسم الخطط المستقبلية التي تسهم في تطوير النشاط الكشفي والإرشادي وتعزيز رسالته التربوية.
وتضمن البرنامج محاور متعددة شملت ورش عمل متخصصة في إدارة البرامج الكشفية والإرشادية، والتخطيط للأنشطة، وتنمية المهارات القيادية للطلبة، إلى جانب جلسات حوارية تناولت أهمية دمج قيم التطوع والمواطنة الفاعلة في الأنشطة الموجهة للشباب. كما أتاح اللقاء مساحة واسعة لتبادل الخبرات بين مسؤولي المديريات، بما يسهم في توحيد الجهود وتجويد الأداء الميداني.
وأشرفت على فعاليات الاجتماع القائدة رائدة بدر، مستشارة وزير التربية والتعليم لشؤون الكشافة والمرشدات، التي ألقت كلمة توجيهية في الجلسة الختامية أكدت فيها أن هذا التجمع يمثل محطة أساسية لتجديد العزيمة وتوحيد الرؤى. وأضافت: “إننا نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى وضع أسس واضحة لمرحلة قادمة من العمل الكشفي والإرشادي، قوامها الابتكار في البرامج، وتعزيز روح الفريق، وإيجاد بيئة داعمة تسهم في صقل شخصية الطلبة وإعدادهم قادة للمستقبل.”
كما شددت القائدة بدر على ضرورة تعزيز التعاون بين مديريات التربية والتعليم في كافة المحافظات، مؤكدة أن العمل الكشفي والإرشادي يشكل رافعة مهمة للمنظومة التربوية، كونه يعزز الانتماء الوطني ويغرس قيم المسؤولية المجتمعية لدى النشء والشباب.
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات، أبرزها:
توسيع قاعدة المشاركة الطلابية في الأنشطة الكشفية والإرشادية.
إدماج مفاهيم الاستدامة وحماية البيئة في الخطط والبرامج.
دعم الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لتعزيز أثر الأنشطة على الطلبة والمجتمع.
توفير برامج تدريبية متخصصة للقادة والمشرفين بما يواكب المستجدات العالمية في الحركة الكشفية والإرشادية.
وفي أجواء أخوية مميزة، تبادل المشاركون الأحاديث والذكريات الكشفية، مجسدين روح العائلة الواحدة التي تجمع القادة والقائدات في مختلف أنحاء المملكة. وقد انعكست أجواء التعاون والتفاؤل على جلسات الورشة، حيث أكد الجميع أن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع إداري، بل تجربة إنسانية ثرية رسخت قيم الصداقة والعطاء والانتماء التي تُشكّل جوهر الحركة الكشفية والإرشادية.