غياب ثقافة العمل التطوعي يحرج البطولة الآسيوية لليد… وعاجزون عن شراء “قشاطة”!

سراب سبورت _

في الوقت الذي تمتلك فيه الأندية الأردنية جيشًا من لاعبي كرة اليد القادرين على خدمة لعبتهم ودعمها، برزت مفارقة محزنة خلال البطولة الآسيوية الأولى لكرة اليد للرجال تحت 17 عامًا، التي تستضيفها عمّان.

اللجنة المنظمة استعانت بعدد كبير من اللاعبين والمدربين والإداريين العاملين في الأندية للعمل في اللجان المختلفة ومرافقة الوفود مقابل مكافأة مالية، فيما غابت ثقافة العمل التطوعي التي كان يمكن أن تعكس صورة مشرقة عن شبابنا الرياضي. ومع ذلك، ظهر العجز واضحًا في أبسط التفاصيل التنظيمية، إذ لم تتمكن اللجنة من توفير “قشاطة” لمسح أرضية الملعب، ليُضطر شاب للجلوس على الأرض وتنفيذ المهمة بطريقة بدائية لا تليق ببطولة قارية.

هذا المشهد الذي تناقلته أعين الجماهير والمتابعين شكّل إساءة غير مقبولة لصورة البطولة وللبلد المستضيف، وأثار تساؤلات حول جدية التحضيرات والقدرة على تنظيم حدث بهذا الحجم. فغياب التخطيط المسبق وتجاهل أبسط الأدوات والكوادر يعكس ثغرات كبيرة لا يمكن تبريرها في زمن أصبحت فيه الرياضة صناعة وواجهة حضارية.

وحدثتني العصفورة… أن بعض اللجان تعرف كيف توفر مقاعد مريحة لكبار الضيوف، لكنها تعجز عن شراء “قشاطة” تحفظ ماء وجه الملعب!
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.