كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أزمة حسين عبابنة… موهبة دولية تُرهَن بـ(2000 دينار)!
سراب سبورت _
في الوقت الذي يفترض فيه أن تحاط المواهب الوطنية بكل أشكال الرعاية والدعم، تتكشف معاناة جديدة تطال أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني للشباب، حسين عبابنة، الذي شارك مؤخرًا في بطولة كأس العالم للشباب في سويسرا، قبل أن يجد نفسه عالقًا بين مطرقة التعليمات وسندان الأندية.
اللاعب، وهو طالب سنة أولى في الجامعة الأردنية ويقضي معظم وقته في عمان، ما يزال مسجّلًا على كشوفات نادي شباب بشرى، الذي – بحسب ما كشفه الخبير الرياضي محمد أبو عليا – يشترط مبلغًا يصل إلى 2000 دينار مقابل تحرير اللاعب ومنحه حق اللعب بحرية.
المفارقة الصادمة أن النادي لا يوفّر للموهبة الشابة أبسط مقومات التطوير، من صالات تدريب أو برامج دعم، في وقت يؤكد فيه المتابعون أن تطور مستوى عبابنة جاء أساسًا عبر المنتخب الوطني والأندية النشطة في عمان، لا من خلال ناديه الأم.
أبو عليا علّق من الولايات المتحدة قائلاً:
“هذا اللاعب ملك للوطن وليس حكرًا لأحد. تطبيق القانون أمر جميل، لكن الأجمل تطبيق روح القانون لخدمة منتخباتنا الوطنية”. وطالب بضرورة التدخل خلال 24 ساعة لإنهاء الأزمة، حتى يتمكن اللاعب من المشاركة في الدوري التصنيفي ومن ثم دوري الرجال.
القضية تثير علامات استفهام عريضة حول غياب العدالة في التعامل مع المواهب:
هل يُعقل أن يُمنع لاعب منتخب وطني شارك بكأس العالم من مواصلة مشواره بسبب (2000 دينار)؟
أين دور الاتحاد في حماية اللاعبين من مثل هذه العراقيل الإدارية؟
وهل يجوز أن تُحتجز المواهب الشابة بدل أن تُفتح أمامها الأبواب لخدمة المنتخبات الوطنية؟
الرسالة واضحة: حسين عبابنة ليس مجرد لاعب عادي، بل مشروع نجم للعبة، وأي تأخير في إنصافه هو خسارة مضاعفة للوطن قبل أن تكون له شخصيًا.