كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“من الفصل إلى التعيين… عبث أكاديمي يثير الجدل في كلية علوم الرياضة بالجامعة الأردنية”
سراب سبورت _
في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام، قامت الجامعة الأردنية باستقطاب مدرس سبق أن فُصل من كلية علوم الرياضة نفسها أثناء دراسته للماجستير، لينتقل بعدها إلى جامعة اليرموك، ثم يعود اليوم عبر الاستقطاب ليُدرّس داخل الكلية ذاتها!
الأمر لم يقف عند هذا الحد؛ فالمدرس المستقطب، الذي لا يحمل أي مؤهل أكاديمي متخصص في مجال التغذية، أُسندت إليه مهمتان معًا:
التدريس في كلية علوم الرياضة لطلبة البكالوريوس.
والتدريس في مركز الدراسات والاستشارات التابع للجامعة، حيث تُخرّج برامج الدبلوم.
أي أن المدرس يقدَّم للطلبة في الجهتين وكأنه مختص، بينما هو في الحقيقة بعيد عن هذا المجال العلمي الحساس.
السؤال المحوري: كيف يُسمح لأكاديمي فُصل سابقًا من الكلية نفسها أن يعود إليها مدرّسًا، بل ويُمنح صلاحية التدريس في أكثر من جهة داخل الجامعة؟ وأين دور وزارة التعليم العالي في ضبط مثل هذه التجاوزات؟
إن ما يجري لا يقتصر على خرق لضوابط الاستقطاب، بل يضرب في صميم مصداقية الجامعة الأردنية، ويضع مستقبل الطلبة على المحك. فالتغذية ليست مادة ثانوية يمكن أن يدرّسها أي أكاديمي من خارج التخصص، بل علم دقيق يحتاج إلى مؤهلين ملمين بأبعاده الصحية والعلمية.
الجامعات ليست ميدانًا للتجريب ولا ساحة للمجاملات. وما يحدث اليوم في كلية علوم الرياضة ومركز الدراسات بالجامعة الأردنية لا يمكن وصفه إلا بأنه عبث أكاديمي مزدوج، والطلبة هم أول من يدفع الثمن.