كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الانتخابات المؤجلة لكرة الطاولة.. ولمصلحة من؟
سراب سبورت _
بينما أنهت الروابط والأندية والاتحادات الأخرى استحقاقها الانتخابي، ما يزال اتحاد كرة الطاولة يراوح مكانه بين التعيين والتأجيل، وكأن القانون مادة مطاطة تُطبق على البعض وتُعطل عند البعض الآخر.
هذا التأخير لم يأتِ بلا ثمن، فالمشهد الفني والإداري يعكس حالة من الجمود: بطولات محلية شكلية محدودة المشاركة، وهدر للمال العام بلا أثر يذكر على تطوير اللعبة.
صحيح أننا وصلنا إلى الأولمبياد، وهو إنجاز لا يمكن إنكاره، لكن الأهم من الوصول هو ما بعده. فنتائج المنتخب في البطولة العربية الأخيرة جاءت لتؤكد التراجع الفني الواضح، حيث لم يظهر اللاعب الأردني بالصورة التي تليق بحلم الأولمبياد أو بما يُروج له من إنجازات.
فإذا كان التأهل تحقق في غياب قوى عربية كبيرة مثل مصر والجزائر، فإن المنافسة على أرض الواقع كشفت الفارق بين الشعارات والواقع. الإنجاز لا يُبنى على الفراغ، ولا يمكن أن يستمر في ظل تراجع المستوى وضعف القاعدة التنافسية محلياً.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: من المستفيد من إبقاء الانتخابات مؤجلة؟ ولماذا يظل اتحاد كرة الطاولة وحده خارج الإطار القانوني؟
إن بقاء الحال كما هو عليه يعني أن كرة الطاولة الأردنية ستظل تراوح مكانها، وأن أي إنجاز سيبقى عابراً لا يؤسس لمستقبل أفضل. الحل واضح وبسيط: انتخابات نزيهة، قاعدة تنافسية واسعة، واستراتيجية تطوير حقيقية. أما غير ذلك، فهو مجرد دوران في حلقة مفرغة.