تيتي… زي ما رحتي زي ما جيتي منتخب الناشئين لكرة اليد يودّع البطولة الآسيوية بخسائر قاسية

سراب سبورت –

ودّع المنتخب الوطني للناشئين لكرة اليد منافسات البطولة الآسيوية التي استضافها الأردن، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي كشفت عن ضعف فني وبدني واضح، لينحصر تواجده في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن.

ورغم امتلاك المنتخب فرصة اختيار مجموعته عند الاستضافة، فوقع اختياره على مجموعة وُصفت بالسهلة بوجود الهند والصين تايبيه، لضمان التأهل عبر الفوز التقليدي على المنتخب الهندي، إلا أن مشوار الفريق لم يحمل أي جديد.

فنيًا، عانى المنتخب من انهيار واضح في الدفاع، حيث غاب التنظيم والعمل الجماعي، واكتفى اللاعبون بالاصطفاف على خط الستة أمتار دون أية مهام دفاعية محددة، ما سهّل اختراق الخصوم سواء باللعب الفردي أو الهجومي المنظم. أما على الصعيد الهجومي، فقد طغت العشوائية والمجهودات الفردية، مع غياب الحلول والخطط، ليُستغل ذلك بفاعلية عبر الهجمات المرتدة للمنافسين.

وتجسدت هذه المعاناة في المباريات، حيث فشل المنتخب في إيجاد حلول أمام دفاع الصين تايبيه (3-3)، وعانى كثيرًا أمام قطر الذي فرض دفاعًا محكمًا (6-0)، فيما تكبّد خسارة قاسية أمام إيران بنتيجة (42-22) بفارق 20 هدفًا، ثم تواصلت الأخطاء أمام الكويت بالخسارة (40-34).

ورغم تصريحات المدير الفني مهند المنسي قبل البطولة حول جاهزية الفريق وتوفير الاتحاد كافة سبل الإعداد، إلا أن الواقع أظهر فريقًا يفتقر للتنظيم والخطط واللياقة والتركيز، ما جعل هذه التصريحات أقرب إلى شعارات إعلامية لم تُترجم داخل الملعب.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستصدر لجنة المنتخبات تقريرًا فنيًا يكشف أسباب هذا التراجع؟ وهل ستتم محاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق؟