كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رختر المونديال .. نسب هدر الاموال العربية ! … حسين الذكر
بنظرة فاحصة على سجل المنتخبات العربية المشاركة بكاس العالم سوف نجد ( المغرب وتونس والسعودية ) في المقدمة باشارة الى سعت ممارسة اللعبة مع احتكاك المغرب وتونس بشكل مبكر بعالم الاحتراف الاوربي وانعكاسه على تنشئة اجيال متعاقبة من اللاعبين البارزين بما يضمن مشاركة شبه دائمة في المونديال منذ عقد الثمانينات .. فيما تعد السعودية اكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث اتساع القاعدة والممارسة فضلا عن منهجية الدولة والدعم اللامحدود والرؤية الحكومية الخاصة بكرة القدم المتوجة بتضييف مونديال 2034 .
في المرتبة قبل الاخيرة تات دول ( الكويت والعراق والامارات وقطر ثم اضيفت الاردن مؤخرا بتفوق جدير بالاهتمام على صعيد حسن الادارة والتتبع الحكومي ووضع منهجية تتناسب مع الامكانات ) . فيما غابت دول مثل ( سوريا ولبنان وليبيا والسودان والبحرين ومورتانيا واليمن وعمان … لظروف مختلفة سياسيا وماليا وغير ذلك) .
في التمثيل الاخير لبطولة 2022 التي نظمتها قطر بانموذجية عالقة بالاذهان دفعت بالواقع العربي بقمة الاهتمامات والتحفيز على صعد عدة سيما الاعلامي منه .. مما تولد من مخاضه السباقي تنظيم المغرب لبطولة 2030 والسعودية 2034 بتحول مثير الاهتمام ليس على المستوى الرياضي بل السياسي والثقافي والاجتماعي لما تعنيه كرة القدم في زمن العولمة الذي نلهث للحاق فيه كعرب ..
ثمة نقطة محيرة وجديرة بالاهتمام والدراسة فوصول الاردن الى المونديال فرض واقعا جديدا على حكومات الدول المغيبة عن المونديال تطلب اعادة قراءة المشهد والبحث عن اسباب وموانع التدني والتخلف الكروي برغم تخصيص كثير الاموال السائبة وغير الموظفة بمنهجية وتخصص واحساس وطني مما جعلها تذهب هدرا وتضيع معها فرص تحقيق الذات وان لم يعد بلوغ المونديال بحد ذاته هدفا مقدسا ..
هنا يمكن ان نطلق سؤال شبيه بالنكتة السياسية .. بعد ان نجحنا بالمشاركة والتنظيم المونديالي .. هل يمكن لنا الطموح بالفوز .. قطعا وفقا لمعيار الموهبة والرغبة الجامحة تكمن علية مشروعية الطموح .. الا ان كثير من المسائل التنظيمية والاستراتيجية على الارض تجعل الحلم بعيد المنال .. فان تنظيم المونديال اصعب بكثير من احراز كاسه .. فالكاس تحتاج مهارة مؤطرة في مؤسسة حاضنة .. فيما تنظيم المونديال يتم عبر المال وما اكثره عربيا !