كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مها حرز الله تسأل مديرة الاتحادات الرياضية: الأمان الرياضي لمن؟
سراب سبورت _
تطرح اللاعبة الدولية المعتزلة مها حرز الله تساؤلات مهمة حول واقع الأمان الرياضي في بلادنا، بعد رحلة طويلة من التدريب واللعب والتمثيل، ثم الاعتزال، لتجد أن العدالة والشفافية في الرياضة غائبتان وأن الأمان الرياضي مجرد شعار يتردد في المحاضرات والخطب لكنه لا يجد طريقه إلى أرض الواقع.
تسأل مها حرز الله: كيف تم اعتماد هوية لشخص بقرار استثناء؟ ومن وقع على الكتاب الرسمي الصادر؟ وعلى أي أساس تم اتخاذ القرار بينما ثلاثة من أصل خمسة أعضاء في اللجنة المؤقتة لا يعلمون شيئًا عنه؟ هذا بحد ذاته تزوير وقرار ارتجالي يفتقد للشرعية.
الغريب أن الرد من مديرة الاتحادات كان: “نحن لسنا محكمة، عملنا يقتصر على شكاوى التحرش والفساد المالي فقط”، متجاهلة أن العدالة والشفافية تبدأ من القرارات الإدارية. وتتساءل مها: كيف يكون الأمان مضمونًا إذا كان الرياضيون لا يجدون العدالة في أبسط حقوقهم؟
وإذا كانت مديرة الاتحادات تقول: “اعطوا فرصة لغيركم”، ترد مها حرز الله بسؤال بديهي: هل أنتِ كرياضية لعبت أو أنجزت على المستوى الدولي أو العربي لتتحدثي باسم الرياضيين الحقيقيين؟ وهل إعطاء الفرصة يعني التعيين بالاستثناء والحرمان من الاستحقاق الطبيعي؟
الواقع أن ثلاثة فقط من أصل أحد عشر عضوًا في اتحاد ألعاب القوى هم من صلب اللعبة، والفضل في ذلك يعود لسياسة التعيينات والاستثناءات التي أضرت بالرياضة.
اليوم، يرفع الرياضيون المعتزلون صوتهم: لسنا ضد الأشخاص، بل ضد سياسة الظلم والتهميش. وإن كان الصبر سلاحهم الآن، فإن التغيير قادم لا محالة، لأن الأمان الرياضي والنفسي والمعنوي معدوم في ظل هذه الممارسات.