كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ازدواجية الرواتب في الاتحادات الرياضية… أسئلة بلا إجابة
سراب سبورت _
تكشف قصة أحد العاملين في إحدى الجهات الأمنية، والذي يتقاضى في الوقت نفسه راتباً من وزارة الشباب، عن واقعٍ أوسع داخل منظومة الرياضة الأردنية. فالنسبة العالية من الموظفين المنتدبين للاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية والبارالمبية يتلقون مكافآت ورواتب تفوق في بعض الحالات الحد الأدنى للأجور، فيما تبقى آلاف فرص العمل التي ينتظرها الشباب الأردني غائبة.
المفارقة أن هؤلاء المنتدبين يتمتعون بالاستقرار الوظيفي والدخل المضاعف، بينما يواجه الخريجون الجدد من حملة الشهادات في التربية الرياضية والإدارة الرياضية انسداداً في آفاق التوظيف، رغم ما يملكونه من كفاءة وحماس لخدمة الحركة الرياضية.
المطلوب اليوم هو العدالة والشفافية في توزيع الفرص، وإتاحة المجال للشباب الأردني الذين لا يتلقون أي دعم رياضي أو رواتب، ليكونوا جزءاً من هذه المنظومة. كما أن الحاجة باتت ملحّة إلى إجراء دراسة شاملة لهذا الواقع، تكشف حجم الانتدابات والرواتب المزدوجة، وتضع حلولاً عملية تضمن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية.
السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لا تتحول هذه الملفات إلى فرصة لإصلاح حقيقي يفتح الأبواب أمام شبابنا العاطلين عن العمل بدل تكريس الامتيازات لفئة محدودة؟
إن هذه القضية تمثل جرس إنذار ورسالة واضحة إلى رؤساء الاتحادات، ووزير الشباب، واللجنة الأولمبية والبارالمبية، لإعادة النظر في منظومة الانتداب والمكافآت بما يخدم المصلحة الوطنية والرياضة الأردنية.