كافة الحقوق محفوظة © 2021.
هل ينقذ ولي العهد الأمير الحسين رياضتنا؟
سراب سبورت _ريما العبادي
الرياضة الأردنية اليوم تقف عند مفترق طرق حاسم؛ فهي بين إنجازات فردية يحققها أبطال بإمكانات شحيحة، وبين مؤسسات مثقلة بالترهل والبيروقراطية والشللية. والسؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي بجرأة: هل يتدخل ولي العهد الأمير الحسين لينقذ رياضتنا من واقعها المؤلم؟
الأمير الحسين، بحضوره الشبابي ورؤيته المتجددة، يمثل الأمل الأكبر لجيل كامل من الرياضيين الطامحين إلى العدالة والفرص المتكافئة. فالرياضيون بحاجة إلى مظلة عليا تحميهم من الظلم والتغوّل داخل بعض الاتحادات، وتضع حداً للقرارات الفردية التي تُقصي الموهوبين وتكافئ المحسوبين.
التاريخ الرياضي في الأردن يؤكد أن كل نهضة حقيقية جاءت حين توفر الدعم والرؤية. واليوم، الرياضة بحاجة إلى من يعيد لها هيبتها ويجعلها واجهة مشرّفة للوطن، لا مجرد مساحة للتجارب الفاشلة والمصالح الشخصية.
صوت الرياضيين صادق، ومعاناتهم معلنة: لاعبين يُستبعدون من المنتخبات لأسباب واهية، مدربين يُقصَون لأنهم يرفضون المجاملة، وأندية تصارع وحدها بلا دعم ولا خطة. في المقابل، هناك إدارات رياضية تتفنن في المؤتمرات والصور التذكارية بينما أرض الملعب تئن من الإهمال.
إن دخول ولي العهد على خط الإصلاح الرياضي ليس مطلباً عاطفياً، بل حاجة وطنية ملحة. فالأمير الذي يقود مشاريع شبابية وريادية ويؤمن بدور الشباب في صناعة المستقبل، هو القادر على وضع النقاط على الحروف، وإجبار المؤسسات الرياضية على الالتزام بالشفافية والعدالة.
الرياضة الأردنية لا ينقصها الأبطال… بل ينقصها العدل. والسؤال باقٍ: هل يقترب الأمير الحسين ليكتب فصلاً جديداً من نهضة الرياضة الأردنية؟