كافة الحقوق محفوظة © 2021.
معسكر على حساب الأهالي… والذريعة “أوروبا”
سراب سبورت _
أثار اتحاد إحدى الألعاب الجماعية موجة من الاستياء بعدما ألزم أهالي اللاعبات بدفع تكاليف معسكر تدريبي خارجي، بحجة أن المنتخب بحاجة للاحتكاك مع فرق أوروبية “أقوى مستوى” من الفرق العربية.
القرار، الذي فُرض على اللاعبات الراغبات في تمثيل الوطن في البطولة القارية المقبلة، وضع العائلات بين خيارين أحلاهما مُر: إما تحمّل أعباء مالية ثقيلة، أو حرمان بناتهم من فرصة ارتداء قميص المنتخب الوطني.
عدد من الأهالي اعتبروا المبرر “واهياً” و”غير منطقي”، متسائلين:
“أليست ميزانية الاتحاد مخصصة أصلاً لتجهيز المنتخبات؟ أليس من واجبه أن يوفّر كل الظروف للمنتخب الذي يحمل اسم الأردن؟”.
ويرى مختصون أن ربط المشاركة الدولية بتحمّل الأسر للنفقات قد يحوّل الرياضة النسوية إلى امتياز خاص بـ”القادرات مادياً”، وهو ما يتناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص، ويقوّض جهود نشر اللعبة على نطاق أوسع.
الأهالي دعوا وزارة الشباب واللجنة الأولمبية إلى التدخل السريع، مؤكدين أن تمثيل الوطن لا يجب أن يكون مرهوناً بقدرة الجيوب على الدفع، وأن حُلم اللاعبات باللعب القاري لا يجب أن يتحول إلى مشروع استثماري على حساب الأسر.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.