كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تغيّب لاعب المنتخب الشريف سعد آل غالب عن المشاركة في بطولة العالم للرماية – أثينا ٢٠٢٥
سراب سبورت _
تغيّب لاعب المنتخب الأردني للرماية الشريف سعد آل غالب عن المشاركة في بطولة العالم للرماية بالخرطوش (السكيت رجال) المقامة حاليا في أثينا – اليونان لعام ٢٠٢٥، رغم إدراج اسمه رسميًا ضمن قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في البطولة.
ويأتي هذا الحدث ليكشف الخلل المتكرر في إدارة الاتحاد الأردني للرماية وآلية اختيار لاعبي المنتخب الوطني دون اعتماد معايير فنية أو تصنيفات دولية واضحة، ودون إشراف من مدرب معتمد من الاتحاد الدولي للرماية (ISSF) كما تقتضي الأنظمة العالمية.
نتائج المشاركات الدولية للاعب المنتخب الأردني في بطولات الاتحاد الدولي للرماية (ISSF)
في عام ٢٠١٨، شارك اللاعب في بطولة آسيا التي أُقيمت في الكويت، وجاء ترتيبه المركز ٣٥ من أصل ٣٨ مشاركًا. كما شارك في كأس العالم – العين (الإمارات) واحتل المركز ١٢٤ من أصل ١٢٤ مشاركًا، وهو ما عكس ضعف مستوى الإعداد الفني في تلك المرحلة.
وفي عام ٢٠٢٢، شارك في كأس العالم – لوناتو (إيطاليا) محققًا المركز ١١٦ من أصل ١٣٦ مشاركًا، ثم في كأس العالم – نيقوسيا (قبرص) حيث جاء في المركز ٩٩ من أصل ١٠٣ مشاركين، في وقت شهدت فيه المنافسات حضورًا قويًا من أبرز رماة العالم.
أما في عام ٢٠٢٣، فقد شارك في كأس العالم – القاهرة (مصر) واحتل المركز ١٠٧ من أصل ١٠٨ مشاركين، ثم في بطولة آسيا – الكويت محققًا المركز ٤٤ من أصل ٦٠ مشاركًا.
وفي عام ٢٠٢٤، خاض اللاعب البطولة التأهيلية الأولمبية النهائية – الدوحة (قطر)، وجاء ترتيبه المركز ١٣٠ من أصل ١٣٦ مشاركًا.
هذه النتائج المتتالية تعكس بوضوح التراجع المستمر في المستوى الفني للرماة الأردنيين، وغياب أي تطور حقيقي رغم سنوات المشاركة في البطولات الدولية. ومن غير المنطقي، في ضوء هذه الأرقام، أن يستمر اعتماد نفس الأسماء لتمثيل المنتخب الوطني دون وجود معايير فنية واضحة أو إشراف من مدرب معتمد من الاتحاد الدولي للرماية (ISSF Certified Coach).
وتبقى الأسئلة المشروعة مطروحة:
كيف يتم اختيار لاعب منتخب بهذه الأرقام؟
وأين البرامج التدريبية والخطط الفنية التي تُعِدّ الرياضيين الأردنيين للمنافسة الحقيقية على الساحة الدولية؟
إن هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر، وتؤكد أن الاتحاد الأردني للرماية بحاجة إلى مراجعة شاملة لمنظومته الفنية والإدارية، لضمان أن يكون تمثيل الأردن في البطولات العالمية قائمًا على الكفاءة والإنجاز، لا على المجاملة والاختيارات الشخصية.
وبذلك، تتحول المشاركة في البطولات الدولية من استحقاق رياضي قائم على الإنجاز إلى تمثيل شكلي يخلو من الكفاءة والعدالة، الأمر الذي يسيء إلى سمعة الرياضة الأردنية ويُفقد الرماية الوطنية فرصها في التقدم والمنافسة الحقيقية.
https://www.issf-sports.org/athletes/SHJORM0411198501