كافة الحقوق محفوظة © 2021.
خسارة مخيّبة لمنتخبنا للطائرة أمام هونج كونج… وعجز المدرب الأجنبي يظهر بوضوح
سراب سبورت _
تعرض منتخبنا الوطني للكرة الطائرة للفتيات لخسارة مخيّبة أمام نظيره منتخب هونج كونج بنتيجة 3–0، في اللقاء الذي جمع الفريقين اليوم الأحد 19 أكتوبر على صالة مدينة عيسى الرياضية، ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب المقامة في البحرين.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها لاعبات المنتخب، إلا أن الأفضلية الميدانية كانت واضحة للفريق المنافس، الذي تمكن من حسم الأشواط الثلاثة لصالحه مستفيدًا من استقراره الفني وخبرته العالية.
يقود المنتخب الوطني حاليًا المدرب حسن الحصري، الذي أنهى مؤخرًا دورة تدريبية متقدمة في الأردن، ضمن برامج التطوير الفني للكوادر التدريبية المعتمدة من الاتحاد الأردني للكرة الطائرة.
ويُلاحظ أن المنتخبات الوطنية، رغم الدعم الكبير الذي توفره إدارة الاتحاد برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة آية الفيصل حفظها الله، لم تحقق حتى اللحظة أي نتائج تذكر، سوى المحافظة على المركز الأخير أو قبله في معظم البطولات والمنافسات القارية.
كما أن المدرب الأجنبي المصري، الذي أتاح له الاتحاد فرصة تطوير قدراته عبر حضور دورة المستوى الثالث، وأجرى معسكرات داخلية وخارجية في مصر وسلوفينيا، وتوفرت له كل الإمكانات المطلوبة، لم يظهر أي تقدم ملموس على مستوى فرقنا، بل يبدو أن الأداء شهد تراجعًا مقارنة بالفترات السابقة، ما يوضح عجزه في قيادة المنتخبات الوطنية نحو النتائج المرجوة ويثير التساؤلات حول جدوى الاعتماد على المدربين الأجانب على حساب الكوادر الوطنية.
وعودة إلى الكابتن إياد توفيق، فقد سبق له قيادة المنتخبات الوطنية في فترات سابقة، ونجح حينها في تحقيق نتائج إيجابية رغم محدودية فترة الإعداد والإمكانات المتاحة، مؤكدًا على أن الكوادر الوطنية قادرة على تحقيق نتائج أفضل إذا أُتيحت لها الفرص والدعم المناسب.
وعودة إلى تاريخ اللقاءات بين المنتخبين، فقد سبق لمنتخبنا أن واجه هونج كونج عام 2017 في البطولة الآسيوية للناشئين مواليد 1999 التي أُقيمت أيضًا في البحرين، وانتهت المباراة حينها بفوز هونج كونج بثلاثة أشواط مقابل شوطين، بعد شوط خامس مثير انتهى بنتيجة 19–17.
كما حققنا فضية غرب آسيا لكرة الطائرة لسيدات، في حين الان تعتبر بطولات غرب آسيا لكرة الطائرة بمستوى منافسة اقل وغياب للفرق القوية.
ويبقى السؤال مطروحًا في الأوساط الرياضية:
إلى متى سيبقى المدرب الأجنبي على حساب المدرب الوطني؟
خصوصًا أن الفارق في المقابل المادي كبير، إذ يتقاضى المدرب الوطني نحو 400 دينار فقط، مقابل ما يقارب 5000 دينار للمدرب الأجنبي مع توفير جميع الإمكانيات.