كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حدثتني العصفورة حين تَقفز “الواسطة” فوق السلة!
سراب سبورت _
حدثتني العصفورة وهي تحوم حول سلةٍ مثقوبة، أن بعض الكرات لم تدخلها بالصدفة… بل لأن من رماها لم يتعلّم يومًا كيف تُرمى.
قالت إن في معسكرٍ بعيدٍ عن الأضواء، ارتدى أحدهم القميص الوطني لا لأن عرقه سال في الميدان، بل لأن اسمه مكتوب في دفترٍ ذهبيٍّ يعرفه فقط من يجلسون في الكواليس العليا.
العصفورة أكدت أن اللاعب الموهوب بات غريبًا في مملكته، وأن من لم يشارك في أي بطولة أو نادٍ بات زميلًا مفروضًا عليهم بقرارٍ عائليٍّ لا علاقة له بالرياضة أو العدالة.
تحدّثت العصفورة بحزن عن لاعبين حقيقيين يعيشون ضغطًا نفسيًا خانقًا، بعدما فُرض عليهم أن يصفّقوا لمن لا يعرف من كرة السلة سوى أضواء الصورة.
ومدرّبٍ حائرٍ بين ضميره وأوامرٍ نازلةٍ من فوق، لا يملك إلا أن يبتلع المرارة ويواصل الصمت.
قالت العصفورة:
“حين تصبح السلة ملعبًا للمحسوبية، تسقط الأخلاق قبل النقاط، وتُهزم العدالة قبل صافرة البداية.”
ثم همست وهي ترفرف مبتعدة:
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.
