والدة لاعبة في منتخب الطائرة لـ«سراب سبورت»: الاتحاد يحتاج إلى إعادة بناء.. والفريق بعد الخسائر بحاجة إلى دعم نفسي

“ثلاث لاعبات يشاركن في معسكر البحرين على نفقتهن الخاصة”

عمّان – سراب سبورت –

عبّرت والدة إحدى اللاعبات في منتخب الكرة الطائرة النسوي للشباب المشارك في دورة الألعاب الآسيوية في البحرين، عن أسفها للظروف التي تمر بها اللاعبات خلال المشاركة، معتبرة أن “المشاركة في بطولة قوية بهذا الحجم ظلمٌ لفريق لم ينتظم في تدريباته إلا قبل عشرة أيام فقط من انطلاق المنافسات”.

وقالت في حديثها لـ«سراب سبورت» إن “المنتخب يفتقد إلى الاستمرارية في التدريب، إضافة إلى وجود خلافات بين أفراد الجهاز الفني داخل الملعب وخلال المباريات، ما انعكس سلباً على أداء اللاعبات ومعنوياتهن”.

وأضافت أن “العدالة غابت حتى في الجانب العلاجي، فبعض اللاعبات عندما يتعرضن للإصابة لا يتلقين العلاج اللازم، بينما يتم علاج أخريات في مراكز العلاج الطبيعي التابعة للجنة الأولمبية”، مشيرة إلى أن “اللاعبات بحاجة إلى دعم نفسي بعد كل ما مررن به”.

وأكدت أن “اختيار اللاعبات يجب أن يتم من قبل مختصين يمتلكون الخبرة الفنية، لضمان أن تكون اللاعبة صالحة لهذه اللعبة وقادرة على الإنجاز فيها، وليس بناءً على علاقات أو اجتهادات شخصية”، معتبرة أن “غياب المعايير العلمية في الاختيار هو ما أضعف المنتخب وأفقده التوازن”.

وأوضحت أن “المنتخب أنهى مبارياته في البحرين دون أي خطة واضحة أو برنامج تدريبي بعد ختام المنافسات، رغم ارتباط اللاعبات الدراسي، ما يؤثر سلباً على مستقبلهن”.

وكشفت أن “ثلاث لاعبات من ستة  يشاركن في معسكر البحرين الحالي على نفقتهن الخاصة، وهو ما يعكس ضعف الدعم المقدم للمنتخب النسوي وغياب العدالة في توفير الفرص والإمكانات”.

وأضافت: “أعتقد أن ابنتي بعد هذه التجربة لن تعود للعب، لأن الاتحاد بحاجة إلى إعادة بناء من الجذور، يبدأ من الفئات العمرية تحت 14 سنة”.

وأشادت في ختام حديثها بجهود سمو الأميرة آية الفيصل، رئيسة الاتحاد، التي “تتابع وتسأل وتتحدث مع اللاعبات باستمرار”، معتبرة أن “الأمين العام للجنة الأولمبية لم يُبدِ الاهتمام المطلوب تجاه المنتخب”.

وختمت قائلة: “حتى في البطولات نعاني من غياب أماكن لائقة للجلوس، وضعف النظافة في مواقع المنافسات. كل هذه الأمور يمكن حلّها بسهولة لو وُجدت الإرادة الحقيقية لتصحيح المسار”.

في كواليس المستشار

يبدو أن الكرة الطائرة النسوية باتت تصطدم بـ«شبكة» من الأخطاء المتراكمة قبل أن تواجه خصومها في الملعب.
حين يغيب الاختيار المهني، وتُترك القرارات للمزاج والاجتهاد، تضيع الموهبة بين سوء الإدارة وانعدام الرؤية.
الإصلاح الحقيقي يبدأ من قاعدة صلبة تُبنى على الكفاءة، لا على المجاملة.