كافة الحقوق محفوظة © 2021.
اتحاد كرة السلة يصدر بيانا رسمي
سراب سبورت-
أصدر اتحاد كرة السلة اليوم بيانا رسميا جاء فيه:
انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية تجاه تطوير كرة السلة الأردنية، وانسجاما مع رؤية الاتحاد الأردني لكرة السلة في بناء منظومة متكاملة تضم الأندية والحكام واللاعبين والجماهير على حد سواء، يؤكد الاتحاد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف اللعبة، ويحرص على التواصل الدائم والمباشر معهم، بما يضمن العمل بروح الشراكة والمسؤولية لخدمة كرة السلة الأردنية وتطويرها.
منذ تسلّم مجلس الإدارة مهامه بتاريخ 16 شباط (فبراير) 2025، حرص الاتحاد على انتهاج العمل المؤسسي القائم على الشفافية والتشاور. وعلى الرغم من الظروف المالية الصعبة – إذ لم تكن خزينة الاتحاد تحتوي على أي مدخولات مالية أو موارد قائمة عند تسلّم المجلس لمهامه – إلى جانب وجود استحقاقات مهمة للمنتخبات الوطنية، فقد عمل الاتحاد بإصرار وجهد متواصل على بناء قاعدة استقرار مالي وإداري، وتمكن من تثبيت شراكات استراتيجية مع مجموعة من الرعاة الداعمين لمسيرة كرة السلة الأردنية، وهم: شركة زين، شركة برومين، شركة CFI،الملكية الاردنية، والتلفزيون الأردني، إلى جانب سعيه المستمر لاستقطاب مزيد من الرعايات المستقبلية لتعزيز الوضع المالي للاتحاد وتمكينه من أداء واجباته تجاه المنظومة بأكملها.
وفي إطار التطوير الفني، استقطب الاتحاد الخبير الكندي روي رانا، أحد أبرز الأسماء في عالم التدريب، والذي يمتلك تجربة واسعة مع منتخبات مصر واليابان وكندا، ليكون ضمن الهيكل التنظيمي للاتحاد، بما يسهم في رفع كفاءة العمل الفني وتنظيمه وفق أحدث المعايير العالمية، كما عمل الإتحاد بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية على تجنيس ثلاثة لاعبين جدد في مراكز لعب مختلفة، للاستعانة بهم وفق متطلبات كل مرحلة.
لقد حرص الاتحاد منذ اللحظة الأولى على مد جسور التعاون مع الأندية كافة، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات والزيارات الميدانية قبل وبعد استقالة رئيس الاتحاد السابق معالي أحمد الهناندة، وذلك بهدف مناقشة الملفات الفنية والتنظيمية كافة، بما في ذلك أنظمة القيد والتسجيل والأجندة ولائحة الإنضباط والسلوك التي تم التوافق عليها من جميع الأندية، إلى جانب الدوريات بمختلف مستوياتها، وبرامج التطوير الإداري والفني. كما وجّه الاتحاد دعوات متكررة للمدربين والإداريين وأمناء السر في الأندية لحضور الاجتماعات الفنية وورش العمل الهادفة إلى تطوير منظومة اللعبة.
وفي سياق العمل الاستراتيجي، أطلق الاتحاد مشروع مركز الأداء العالي في عمّان لتدريب عناصر المنتخبات الوطنية على مدار العام، ويجري العمل حاليًا على إنشاء مركز مشابه في شمال المملكة لتدريب لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية بشكل دائم، في إطار خطة شمولية لتوسيع قاعدة إعداد النخبة.
كما يعمل الاتحاد بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الأردنية ورابطة اللاعبين على توفير تأمين صحي شامل للاعبي المنتخبات الوطنية، وعمل الإتحاد أيضا على تعديل تشريعاته وتوفير استقرار مالي لهم عبر نظام مكافآت مرتبط بالأداء يمتد على مدار العام، ويشمل لاعبي المنتخبات الوطنية (رجال وسيدات) ولاعبين مستهدفين، بالإضافة إلى استحداث مركز لياقة بدنية متكامل في قاعة خاصة بصالة الأمير حمزة تحت إشراف مدربين مختصين مؤهلين.
وفي إطار الشفافية والتشاركية، وجه الاتحاد كتبا رسمية للأندية من أجل دراسة مسودة التعليمات الخاصة بالدوريات قبل اعتمادها، وعقد اجتماعا موسعا بتاريخ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2025 بحضور جميع رؤساء الأندية وأمناء السر، باستثناء النادي الأرثوذكسي الذي تغيب دون إبداء الأسباب. وتم خلال الاجتماع عرض توصيات المدير الفني الكندي روي رانا ومناقشتها مع الحضور، وأخذ ملاحظات الأندية بعين الاعتبار، والتوافق على تعديل المسودة النهائية بالتشاور الكامل مع جميع الأطراف ذات الصلة.
إن الانسحابات الأخيرة تمت رغم التفاهمات السابقة، ويجدد الإتحاد استعداده التام للحوار والتواصل مع جميع الأندية، مؤكدا أن أي تعليمات أو قرارات صدرت كانت بالتوافق مع الأندية كافة، وبما ينسجم مع فترة الانتقالات الآسيوية ونوافذ التصفيات وبالتوافق مع الدعم المالي للرعاة، ضمن الموعد المتعارف عليه في كانون الأول “ديسمبر” من كل عام، وهو موعد انطلاقة الدوري الممتاز.
وفي الجانب المالي، يؤكد الاتحاد التزامه الكامل بالمسارات التمويلية المحددة من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية مشكورة، وأن الدعم المقدم من الرعاة موجه بشكل مباشر لخدمة الدوري الممتاز والمنتخبات الوطنية أيضا. وتم توزيع الدعم المخصص للدوري بالكامل على الأندية بشكل عادل ومنصف بزيادة 60 ألف دينار عن الموسم السابق، وفق رؤية الاتحاد في دعم الأندية كافة دون تمييز، حيث جاء توزيع الدعم على النحو التالي: 15 ألف دينار بدل مشاركة لكل ناد، 5 آلاف دينار بدل لاعب أجنبي، وجوائز المراكز على النحو التالي: 55 ألف دينار لبطل الدوري، 35 ألف دينار للمركز الثاني، 25 ألف دينار للمركز الثالث، و15 ألف دينار للمركز الرابع، مع التأكيد على حصول الفرق أصحاب المراكز من الخامس إلى العاشر على إجمالي 20 ألف دينار، وهي قيمة دعم المشاركة واللاعب الأجنبي، بالاضافة إلى ريع المباريات الذي تم ادخاله للمرة الأولى وتوزيعه على الأندية.
وتعبر هذه الأرقام عن دعم حقيقي وملموس يعكس حرص الاتحاد على تمكين الأندية ماليا وتحفيزها للمشاركة الفاعلة، تحقيقا لهدف استراتيجي رئيسي يتمثل في تصميم الإتحاد على نشر اللعبة على مستوى المملكة، وضمان مشاركة أندية من الشمال والجنوب والوسط على حد سواء، بعيدا عن حصر اللعبة في منطقة جغرافية محددة.
أما فيما يتعلق بموعد الدوري، فيؤكد الاتحاد أن موعد انطلاقه ثابت منذ أكثر من 20 عاما وتم توزيع روزنامة النشاطات ونظام القيد والتسجيل في 24 نيسان (أبريل) 2025 بشكل واضح ومسبق، وتمت موافقة جميع الأندية على ذلك، ما يجعل الاعتراضات المتأخرة على الموعد أمرا غير مبرر. كما نظم الاتحاد وللمرة الأولى دورة تدريبية لتأهيل 15 مدربا في العاصمة لمستويات (A.B.C) ويقيم حاليا دورة جديدة في منطقة الشمال لتأهيل 15 مدربا إضافيا، وهي دورات معتمدة وتقام بالتنسيق مع الإتحاد الآسيوي، ويؤكد الإتحاد أن المشاركة في هذه الدورات كانت مفتوحة أمام جميع الأندية للاستفادة من برامج التطوير الفني.
وفي الجانب التحكيمي، يعمل الاتحاد على تطوير منظومة التحكيم الوطنية من خلال إنشاء مدرسة للحكام، وتشكيل لجنة من ثلاثة خبراء تحكيميين لتقييم الأداء ورفع الكفاءة، إلى جانب توجه الإتحاد السماح للحكام بمرافقة المنتخبات الوطنية في البطولات والمعسكرات لاكتساب الخبرة، وقد نال ثلاثة حكام دوليين بناء على اختيار الإتحاد الآسيوي لهم كحكام نخبة على مستوى آسيا للإستعانة بهم في إدارة المباريات الآسيوية. ويتم حاليا إعداد نظام الإعادة التلفزيونية (IRS) ليطبق للمرة الأولى في تاريخ الدوري الممتاز، تأكيدا على التزام الاتحاد بالنزاهة والشفافية في إدارة المباريات.
ويجري كذلك الإعداد لبرنامج تطويري شامل يشمل عقد دورات متقدمة للحكام بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي وخبراء محليين، إلى جانب تنظيم اجتماعات دورية تجمع الحكام ومدربي الأندية لمناقشة وإطلاعهم على آخر التعديلات القانونية الحديثة الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا).
وفي إطار دعم الفئات العمرية، عقد الاتحاد اجتماعا موسعا مع الأندية لمناقشة جميع التفاصيل الخاصة بنظامها، وتم التوافق بالعمل على استقرار اللاعبين مع أنديتهم واعتماد مبدأ التحرير كل عامين بدلا من عام واحد أو التعويض المالي، وذلك لتوسيع قاعدة الأندية المشاركة وتسهيل حركة تطوير اللاعبين الشباب، والوصول إلى الاحترافية في حفاظ الأندية على 3 لاعبين من فئة تحت 18 سنة لمدة موسمين، فيما يتوجب على اللاعب الذي لا يرغب بالبقاء أو النادي المهتم بضمه، دفع تعويض مالي بموجب تعليمات تحفظ حقوق الطرفين. كما تم السماح باستعارة أربعة لاعبين من فئة تحت 18 عاما ولاعب واحد من فئة 16 عاما في بطولة الدوري الممتاز، مراعاة لظروف بعض الأندية.
وفي سياق تطوير البنية الجماهيرية والتسويقية، يؤكد الاتحاد أن دخول الأندية الجماهيرية مثل الفيصلي والوحدات يشكل إضافة نوعية للدوري الممتاز من الناحيتين الفنية والتسويقية، إذ شهدت مباراة الفيصلي والوحدات الأخيرة في الدوري التصنيفي حضورا جماهيريا تجاوز الـ4 آلاف متفرج في أجواء مميزة من الانضباط والحماس، بعيدا عن بعض الهتافات غير المقبولة، التي تم التعامل معها.
وقد أثبتت التجربة أن الأندية الجماهيرية تمتلك قاعدة جماهيرية واعية وعائلية، وأن حضورها ينعكس إيجابا على مستوى المنافسة ودخل الأندية الأخرى، خصوصا وأنه تم اعتماد آلية توزيع الريع المالي للمباريات، بحيث يحصل الفريق صاحب الأرض على نسبة خمسين بالمئة من عائدات الحضور الجماهيري “التذاكر”، وثلاثين بالمئة للفريق الضيف، وعشرون بالمئة للإتحاد من أجل تغطية المصاريف التشغيلية.
ويؤكد الاتحاد أن هذه النسبة لا تمثل دعما ماليا له، بل هي آلية تنظيمية لضمان عدالة التوزيع واستمرارية الدوري. كما أن الحديث عن عدم وجود خطة أمنية هو إدعاء غير صحيح، حيث عمل الإتحاد على وضع خطة أمنية بالتعاون مع مديرية الأمن العام “وحدة أمن الملاعب”، علما أن لجنة الإنضباط والسلوك ولجنة الإستئناف هي لجان مستقلة عن الإتحاد ومعتمدة من قبل اللجنة الأولمبية، وتضم محاميين من أصحاب الخبرة والكفاءة.
أما فيما يتعلق بملف الأكاديميات، فإن الاتحاد يعير هذا القطاع اهتماما بالغا، حيث تم إدخال الأكاديميات إلى بطولة تحت 12 عاما “الميني باسكت” رغم أن أنظمة الإتحاد لا تسمح بوجود الأكاديميات ضمن أنشطته، وذلك انطلاقا من إيمان الاتحاد بأهميتها في اكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة اللعبة. كما يجري العمل على توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد اللبناني لكرة السلة لتصنيف الأكاديميات وتنظيم عملها بما يخدم تطوير اللعبة في الأردن، للإستفادة من تجربتهم الرائدة في هذا الملف.
وفي ختام البيان، يؤكد الاتحاد أنه لم ولن يتخذ أي قرار فردي، وأن جميع القرارات والإجراءات التي تم تنفيذها جاءت بالتوافق والتشاور الكامل مع الأندية ومنظومة اللعبة، بما يضمن العدالة والشفافية للجميع.
ويجدد الاتحاد حرصه على بقاء جميع الأندية، ضمن المنظومة التنافسية، مؤكدا أن أبوابه ستبقى مفتوحة دوما للحوار والاستماع إلى وجهات النظر كافة، لأن مصلحة كرة السلة الأردنية هي البوصلة التي توجه عمل الاتحاد وقراراته.
إن الاتحاد الأردني لكرة السلة ماضٍ في تنفيذ خطة تطويرية شاملة تغطي الجوانب الفنية والإدارية والمالية والتحكيمية، بروح الوحدة والتعاون، ووفق رؤية وطنية هدفها الأسمى رفع مكانة كرة السلة الأردنية محليا وإقليميا ودوليا، مستندا إلى ثقة الجماهير، ودعم الأندية، وجهود لجانه الفنية، وعزيمة لاعبي المنتخبات الوطنية الذين يمثلون الأردن بأفضل صورة، لرفع علم الأردن عاليا في سماء المحافل كافة.
حمى الله الأردن بقيادة حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.
