كافة الحقوق محفوظة © 2021.
محمد ابو عليا يكتب …حين تتحدث الأرقام بصوتٍ عالٍ: سبع خسائر تكشف خللاً لا يمكن تجاهله!
سراب سبورت _
في عالم الرياضة، لا تُقاس الخسارة فقط بعدد النقاط، بل بمدى القدرة على التعلم من الأخطاء وتصحيح المسار. لكن عندما تتكرر النتائج السلبية دون مراجعة أو محاسبة، تتحول الأرقام إلى جرس إنذارٍ حقيقي.
منتخبنا الوطني لكرة السلة (3×3) تحت 16 سنة للجنسين، أنهى مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين بحصيلة سبع خسائر وثلاثة انتصارات فقط، في نتيجة تُثير القلق أكثر مما تُثير الأسف، وتفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات مشروعة حول طريقة الإعداد واختيار الكوادر واللاعبين.
ففي بطولة تُقام تحت مظلة اللجنة الأولمبية الأردنية، وبتوجيهات مباشرة من “خبيرها الفني”، لا بد من طرح السؤال الأهم:
من اختار اللاعبين؟ وما المعايير التي تم اعتمادها لتشكيل المنتخب؟
كما تبرز تساؤلات حول خلفية المدربين فادي يغمور ونور كيال في مجال تدريب كرة السلة (3×3) تحديدًا، وهي اللعبة التي تختلف في فلسفتها وتكتيكها واستراتيجيتها عن كرة السلة التقليدية. فهل يمتلك المدربان الخبرة الكافية؟ أم أن اختيارهما جاء بتوصية من “الخبير” أو من المسؤول الكندي الذي يدير ملف كرة السلة الأردنية عبر “قروب واتساب”؟
النتائج لا تكذب، وسبع خسائر ليست “يوم نحس”، بل مؤشر على خلل واضح في الإعداد، والاختيار، وإدارة الملف الفني.
إن غياب المراجعة والمحاسبة بعد كل إخفاق يجعلنا ندور في الحلقة ذاتها: نُرسل منتخبات لتمثيل الوطن، ثم نعود بخيبات متكررة.
كرة السلة (3×3) ليست مجرد مساحة للمجاملة أو التجريب، بل ميدان تنافسي يحتاج إلى تخطيط علمي وكفاءات متخصصة. ومن لا يمتلك الخبرة لا يجب أن تُمنح له الفرصة على حساب جيلٍ كامل من المواهب الشابة.
الكرة الآن في ملعب اللجنة الأولمبية الأردنية ووزارة الشباب… فإما مراجعة شاملة تعيد الانضباط والمسؤولية، أو استمرار في نزيف النتائج تحت شعار “المشاركة أهم من الفوز”.
الأرقام لا تكذب، لكنها تصرخ هذه المرة مطالبةً بالإصلاح قبل فوات الأوان.
