كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الصين… شريك تنموي يرسّخ حضوره في تونس في منشآت رياضية… بقلم: بسام وسلاتي
سراب سبورت _
رغم أنني لم أزر الصين من قبل، إلا أن تأثيرها الواضح في تونس لا يحتاج إلى زيارة ليتجلى أمام العين حيث يتجلى بوضوح الدور المتنامي الذي تلعبه الصين في دعم مشاريع البنية التحتية التونسية عبر العديد من الهبات والمنح والتعاون الفني الذي شمل مجالات متعددة.
لقد كانت الصين من بين أبرز الشركاء الذين ساهموا في دعم التنمية المحلية في تونس، خصوصًا عبر مشاريع ملموسة تمس حياة المواطن مباشرة. من بين هذه المشاريع نذكر مستشفى صفاقس الجامعي، الذي تم إنجازه بهبة صينية كاملة، ليكون واحدًا من أكبر المؤسسات الصحية في البلاد، مجهزًا بأحدث التقنيات الطبية الصينية.
كما ساهمت الصين في بناء المركب الرياضي بسيدي بوزيد، وتطوير دار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة، إلى جانب إنجاز المركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس والمركب الشبابي والثقافي والرياضي بالمنزه، وهي مشاريع تندرج ضمن سياسة “الصداقة الصينية–التونسية” التي تقوم على التعاون المتبادل دون شروط سياسية.
ولا يمكن تجاهل دعم الصين لتونس في مجال التجهيزات التقنية والبنية الرقمية، حيث وفّرت تجهيزات حديثة في مجالات الاتصالات والتكوين المهني، وساهمت في تطوير القدرات الإدارية والفنية عبر برامج تكوين متقدمة.
هذا الحضور الصيني المتزايد يعكس رؤية استراتيجية تقوم على الشراكة والتكامل، بعيدًا عن منطق الهيمنة أو التدخل، مما جعل العلاقات بين البلدين نموذجًا للتعاون جنوب–جنوب.
اليوم، تبدو تونس مستفيدة من هذه التجربة التنموية، بينما تعزّز الصين حضورها كقوة اقتصادية تمد جسور الثقة عبر التنمية والبناء.
إنها شراكة في خدمة الإنسان والبنية التحتية معًا، تثبت أن التعاون بين الشعوب يمكن أن يصنع مستقبلًا مشتركًا قائمًا على الاحترام والمنفعة المتبادلة.
