كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جدل في اتحاد الرماية الأردني حول معايير الاختيار… و”فؤاد ماضي” نموذجًا
سراب سبورت_
أثار اختيار الرامي فؤاد ماضي لتمثيل الأردن في بطولة الكويت الآسيوية للرماية 2025 موجة من التساؤلات حول آليات الاختيار داخل الاتحاد الملكي الأردني للرماية، في ظل حديث عن تضارب المصالح وضعف الشفافية.
وكان ماضي، وهو نجل أمين سر الاتحاد الملكي للرماية وأمين سر نادي الرماية الملكي، قد حلّ في المركز الأخير (13 من أصل 13) خلال أول تقييم رسمي للرماة قبل البطولة، إلا أنه اختير رغم ذلك لتمثيل المنتخب الوطني، متجاوزًا رماة آخرين حققوا نتائج أفضل في الاختبارات المحلية.
وفي مشاركته الآسيوية بالكويت، حقق ماضي المركز 41 من أصل 64 مشاركًا في فئة “التراب”، وهي نتيجة وُصفت بالمتواضعة مقارنة بالمستويات القارية، ما أعاد فتح باب الجدل مجددًا حول معايير العدالة والجدارة في تمثيل المنتخبات الوطنية.
ويؤكد متابعون أن استمرار هذه الحالات يُضعف ثقة الرياضيين والجمهور بمؤسسات الرياضة، مطالبين اللجنة الأولمبية الأردنية بـنشر نتائج التقييمات الرسمية للرماة، وتوضيح آلية الاختيار التي تسبق المشاركات الخارجية، لضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
ففي الوقت الذي يطالب فيه الشارع الرياضي بتعزيز مبدأ الاستحقاق الرياضي، يبرز السؤال الأهم:
هل ما زال تمثيل الأردن يُمنح على أساس الكفاءة والإنجاز، أم أنه بات محكومًا بعلاقات إدارية وعائلية داخل الاتحادات؟
إن العدالة في الاختيار ليست مطلبًا شخصيًا، بل ركيزة أساسية لحماية صورة الرياضة الأردنية أمام العالم، وضمان أن من يحمل راية الوطن هم الأجدر فعلًا بذلك.
