كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ثماني سنوات من وعود لم تتحقق… كشف حساب لرئيس اتحاد كرة اليد الأردني د. تيسير المنسي
سراب سبورت_
بعد مرور ثمانية أعوام على توليه رئاسة الاتحاد الأردني لكرة اليد، يبرز تساؤل كبير في الشارع الرياضي: ماذا تحقق من وعود الدكتور تيسير المنسي الذي حمل شعار “التطوير بفكر ألماني” عند تسلمه دفة القيادة؟
المنسي، الذي عاد من ألمانيا حاملاً شهادة الدكتوراه وخبرة تدريبية مع أندية ألمانية، وعد عند توليه المنصب بإحداث نقلة نوعية في اللعبة، عبر خطط استراتيجية وبرامج واعدة تضع كرة اليد الأردنية على خارطة المنافسة الآسيوية.
إلا أن الواقع الميداني – بحسب متابعين ومهتمين – يعكس خيبة أمل كبيرة ونتائج لا توازي الطموح ولا تتناسب مع حجم الوعود.
أبرز الملاحظات خلال حقبة المنسي (8 أعوام):
مراكز الواعدين: أُنشئت بهدف إعداد جيل جديد من اللاعبين، لكن ضعف الإشراف والمتابعة حولها إلى مجرد تجمعات شكلية. فعدد المسجلين يقارب ألفي لاعب، فيما لا يتجاوز عدد الممارسين فعلياً 500 لاعب، دون نتائج ملموسة على مستوى التطوير الفني.
الخبير الألماني: تم التعاقد مع مستشار فني ألماني تجاوز السبعين من عمره لإدارة مشروع الواعدين، لكن خبراته لم تُترجم على أرض الواقع، وسط غياب أي أثر فني أو تطويري يذكر.
الدوري المحلي: تقلصت مدته إلى ثلاثة أشهر فقط، ما انعكس سلباً على مستوى المنافسة وتطور الأندية، في وقت انسحبت فيه فرق عدة بسبب ضعف الجدوى الفنية والتنظيمية.
استضافة البطولات الآسيوية: رغم أنها جلبت أرباحاً مالية للاتحاد – قُدرت بأكثر من 100 ألف دينار – إلا أن المنتخبات الأردنية خرجت بخسائر قاسية دون أي فائدة فنية، فيما تبقى علامات استفهام حول أوجه صرف تلك المبالغ، خاصة أن ميزانية الاتحاد السنوية تبلغ نحو نصف مليون دينار من اللجنة الأولمبية.
تعيين المدربين: استقدام مدربين أجانب لفترات قصيرة، برواتب شهرية مرتفعة (تصل إلى 4000 دولار)، دون نتائج تذكر، ثم تحميلهم مسؤولية الإخفاقات، بدلاً من معالجة جذور الخلل.
الكوادر الفنية والإدارية: تم الإبقاء على مدربين وإداريين رغم تكرار الإخفاقات، فيما فُضّل الولاء على الكفاءة، بحسب ما يشير مطلعون على شؤون الاتحاد.
البنية التحتية: صالة الأميرة سمية، التي كانت مخصصة لكرة اليد، أصبحت متعددة الاستخدامات وتستضيف نشاطات لرياضات أخرى، مما أثر سلباً على استمرارية البطولات ومواعيد المباريات.
دعوة للإصلاح:
ختاماً، يطالب المهتمون برياضة كرة اليد الأردنية بفتح ملف اتحاد اللعبة وإعادة تقييم التجربة برمتها، بما يضمن الإصلاح الحقيقي ووضع اللعبة على الطريق الصحيح.
فالوقت قد حان، برأيهم، لأن تُدار كرة اليد بعقلية رياضية مهنية بعيدة عن المجاملات والترضيات، لتعود هذه الرياضة إلى مكانتها الطبيعية.
وللحديث بقية…
