كافة الحقوق محفوظة © 2021.
من يضمن “الوقف الرياضي”؟.. تساؤلات حول إدارة مرافق مدينة الحسين للشباب
سراب سبورت_
عندما زار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، أحد الاتحادات الرياضية في بدايات توليه سلطاته الدستورية، قال قولته الشهيرة:
“هذه المنشآت الرياضية وقف خاص لكم… ونحن لها بإذن الله تعالى.”
كلماتٌ بقيت خالدة في ذاكرة الرياضيين، تحمل رسالة عميقة مفادها أن هذه المنشآت أُنشئت لخدمة الشباب الأردني والرياضة الوطنية، وأنها ملك عام لا يُمسّ إلا بما يخدم المصلحة العامة.
لكن اليوم، تتصاعد التساؤلات في الشارع الرياضي حول كيفية إدارة مرافق مدينة الحسين للشباب، وخصوصًا بعد ورود معلومات تفيد بأن عدداً من المرافق جرى تضمينها أو استثمارها دون طرح عطاءات رسمية أو إعلانات في الصحف اليومية كما يقتضي القانون.
السؤال الذي يفرض نفسه:
كيف تم منح تلك الامتيازات؟
وهل جرى فعلاً bypass للإجراءات الرسمية التي تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص؟
الأدهى من ذلك، أن بعض المصادر تتحدث عن أن غالبية العقود أو التضمينات تمت لصالح عائلة بعينها، وهو ما يثير تساؤلات أوسع حول معايير الاختيار وآليات الإشراف والرقابة.
وفي الوقت الذي يلتزم فيه الشارع الرياضي الصمت الممزوج بالدهشة، يطالب كثيرون هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بفتح تحقيق رسمي للوقوف على مدى قانونية تلك الترتيبات، والتحقق من الشفافية في إدارة “الوقف الرياضي” الذي أطلق عليه جلالة الملك وصفًا ساميًا، يجعله أمانة في أعناق الجميع.
فالمنشآت الرياضية ليست ملكًا لأفراد، بل حق وطني للشباب الأردني الذي ينتظر أن تُدار موارده ومنشآته بأعلى معايير النزاهة والعدالة.
