كافة الحقوق محفوظة © 2021.
القوقازي مهدد بالهبوط بعد انسحابه للمرة الثانية… ساكب يطالب بالعدالة واتحاد اليد أمام اختبار المصداقية
سراب سبورت_
تتجه الأنظار إلى الاتحاد الأردني لكرة اليد بعد أن انسحب نادي القوقازي للمرة الثانية خلال منافسات دوري الدرجة الأولى، وذلك في لقائه أمام نادي ساكب الرياضي الذي توقّف مع نهاية الشوط الأول والنتيجة تشير إلى (15–12) لصالح ساكب.
الانسحاب الجديد لم يكن الأول، إذ سبق للقوقازي أن انسحب أمام كفرنجة، الأمر الذي يضعه تحت طائلة المادة الخاصة بالانسحابات المتكررة في لوائح اللعبة، والتي تنص – وفق القانون الدولي لكرة اليد – على أن الفريق الذي ينسحب مرتين خلال الموسم يُعتبر منسحبًا نهائيًا ويهبط إلى الدرجة الأدنى.
من جهته، أكد نادي ساكب في تصريحات خاصة لـ«سراب سبورت» أنه يطالب بتطبيق القانون بعدالة ودون تمييز، مشيرًا إلى أن احترام اللوائح هو الضمان الوحيد لصون نزاهة المنافسة الرياضية. وأضاف النادي أن تجاهل مثل هذه الحالات من شأنه أن «يضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية ويضع الاتحاد في موقف حرج أمام الجماهير واللاعبين».
مصادر داخل الاتحاد كشفت أن اللجنة التأديبية ستعقد اجتماعًا قريبًا لبحث تقارير الحكام والمراقبين حول المباراة، تمهيدًا لإصدار القرار الرسمي بشأن مصير نادي القوقازي في البطولة.
ويترقب الوسط الرياضي أن يحسم الاتحاد الموقف بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها دوليًا، حتى لا يُتهم بتطبيق معايير مزدوجة في التعامل مع الأندية، خاصة وأن حالات مشابهة في مواسم سابقة انتهت بقرارات حازمة وهبوط مباشر.
يُذكر أن نادي ساكب الرياضي يُعد من الأندية النشطة في كرة اليد الأردنية، ويمتلك قاعدة جماهيرية مؤمنة بقدرات الفريق وروحه القتالية، حيث عبّر جمهور النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمه لمجلس الإدارة في مطالبه بـ«العدالة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء»، مؤكدين أن الانضباط هو الطريق الأمثل لنهضة اللعبة وتطورها.
وفي قراءة أعمق، يرى مراقبون أن هذه القضية تعكس أزمة أوسع في إدارة بعض الاتحادات الرياضية الأردنية، حيث يُتهم البعض أحيانًا بتطبيق القوانين بانتقائية تبعًا للعلاقات والمصالح. فبينما تنادي الأندية الصغيرة بالمساواة والعدالة، يبقى التحدي الحقيقي أمام الاتحادات في ترسيخ مبدأ أن النظام فوق الجميع، باعتباره حجر الأساس لنهضة الرياضة الأردنية وسمعتها عربياً ودولياً.
