كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عودة بطولة آسيا لكرة اليد للرجال… وتساؤلات حارقة حول جاهزية المنتخب الوطني!
سراب سبورت _
تعود بطولة آسيا لكرة اليد للرجال مجددًا، حيث تستعد جميع المنتخبات لخوض منافسات قوية وحماسية قد تصل في شدّتها إلى نزالات المصارعة. ومن المقرر أن تنطلق البطولة في منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2026، وسط حالة ترقب كبيرة لجماهير اللعبة في الأردن.
ورغم أن المنتخب الوطني الأردني سيشارك في البطولة، إلا أن آخر ظهور آسيوي له كان في عام 2021، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول مدى جاهزيته الحالية، خاصة مع بقاء أقل من شهرين فقط على انطلاق المنافسات.
ورغم اقتراب الحدث القاري، يشير الواقع إلى افتقار المنتخب للتحضير الكافي، إذ لا يمكن التعويل على جاهزية اللاعبين بسبب ضعف عدد مباريات الدوري الذي انتهى قبل أسبوع فقط، والذي لا تتجاوز مدته ثلاثة أشهر. فاللاعب الذي يقضي ثمانية أشهر من دون تدريبات منتظمة، وبعض اللاعبين الذين يكتفون بالمشاركة في المباريات دون تدريبات حقيقية داخل الأندية، جميعها عوامل تؤثر بشكل مباشر على المستوى الفني والبدني.
إلى جانب ذلك، تتزايد التساؤلات حول المدرب المقبل للمنتخب الوطني، في ظل عدم إعلان الاتحاد الأردني لكرة اليد حتى الآن عن هوية المدير الفني. فهل الأمر سرّي للغاية؟ أم سيتم الكشف عنه قبل أيام معدودة من البطولة؟ وهل سنرى المدرب المفضل لدى الاتحاد يعود لمنح فرصة جديدة للإخفاق للمرة السابعة؟ أم سيظهر وجه جديد قادر على قيادة المنتخب في هذه المرحلة الحرجة؟
ويبقى السؤال الأهم: ماذا يمكن لمدرب جديد – أو حتى قديم – أن يقدمه خلال شهرين فقط؟
وما هي خطة الاتحاد وأهدافه الفعلية من المشاركة في البطولة؟
هذه التساؤلات تتردد في ذهن متابعي كرة اليد الأردنية، فيما ينتظر الجميع ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة من قرارات واستعدادات.
ويبقى الأمل بأن تكون هذه البطولة خطوة أولى على طريق إصلاح مسار كرة اليد الأردنية، وأن تُستثمر للمستقبل عبر بناء منتخب شبابي قادر على تحمل المسؤولية والمنافسة في البطولات القارية والدولية، مع ضرورة التعلم من الأخطاء السابقة وعدم تكرارها.
… وللحديث بقية.
