كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عمر عبسي… الرامي الذي أُقصي رغم كفاءته
سراب سبورت_
يُعد الرامي عمر عبسي واحدًا من أبرز الرياضيين الذين تعرضوا لظلم واضح في رياضة الرماية الأردنية. فعلى الرغم من امتلاكه نتائج أقوى وأفضل من اللاعب فؤاد ماضي، واعتراف الاتحاد الدولي للرماية بأنه الأكفأ بالأرقام، وجد نفسه مُستبعدًا تمامًا من نادي الرماية الملكي والاتحاد الملكي للرماية من دون أي سبب أو تحقيق أو حتى تبرير رسمي.
المعطيات تشير إلى أن عملية الاستبعاد لم تكن رياضية أبدًا، بل نتاج تضارب مصالح كبير داخل المنظومة الإدارية. إذ قام نزار ماضي – أمين سر الاتحاد والنادي – باختيار ابنه فؤاد لتمثيل الأردن خارجيًا، رغم أن أداءه الفني أضعف بكثير مقارنة بعمر عبسي. هذا الاختيار يؤكد أن الكفاءة لم تكن معيارًا، وأن القرار اتخذ على حساب لاعبين يستحقون الفرصة.
ما يزيد من حجم المفارقة هو أن الاتحاد الدولي نفسه نظر في حالة عمر عبسي واعتبره الأفضل من ناحية الأداء والنتائج، ورغم ذلك لم يتحرك الاتحاد المحلي لإعادته أو إنصافه. تجاهل نتائج لاعب أكفأ، وإبعاده بشكل مفاجئ، يكشف خللًا خطيرًا في آليات التقييم واختيار لاعبي المنتخب.
إقصاء لاعب موهوب مثل عمر عبسي لا يضر اللاعب فقط، بل يضر الرياضة الأردنية ككل. فحين يتم تهميش الأكفأ لصالح المصالح العائلية، تخسر الرماية الأردنية فرصة حقيقية لرفع مستوى المنافسة ورفع علم الأردن في المحافل الدولية. ما حدث يتطلب وقفة جادة لإعادة الاعتبار للكفاءة، ووضع حد لهذا النوع من القرارات المجحفة
