كافة الحقوق محفوظة © 2021.
معسكر الطائرة في قطر… قرارات ارتجالية ومزاجية مستشار! الإنجاز لا يُصنع بـ”أخذ الخواطر” ولا جوائز الترضية
سراب سبورت_
في الوقت الذي يستعد فيه منتخب كرة الطائرة للرجال لدخول أجواء المنافسة، جاءت رحلة المعسكر التدريبي إلى قطر مثقلة بعلامات الاستفهام… بل أكثر من ذلك، حملت معها نموذجًا جديدًا من المزاجية الإدارية وغياب التخطيط العلمي، حتى أصبح “القرار الارتجالي” هو العنوان العريض لمعسكر يفترض أن يكون محطة لإعداد نخبة تمثّل الوطن.
القاعدة الفنية المعروفة عالميًا تقول: “استعد بذكاء… لا بشدة”، فالأسبوع الذي يسبق المشاركة هو فترة حساسة تُخصص للجمل التكتيكية، والتجهيز الذهني، وإدارة الجهد، لا لرفع الحمل العضلي الذي قد يفتح الباب أمام الإصابات ويهدم ما بُني خلال أشهر.
إلا أن ما حدث في هذا المعسكر كسر المنطق، بعدما تم استثناء الإداري والمعالج من مرافقة الوفد، رغم أن وجود المعالج تحديدًا هو الأكثر أهمية في هذه المرحلة—قبل التمرين وخلاله وبعده—لضمان الاستشفاء ومراقبة جاهزية اللاعبين البدنية.
الدهشة الكبرى جاءت مع إصرار المستشار على مرافقة المعد البدني للمنتخب للمعسكر، رغم أنه خارج البلاد، ورغم أن هذا القرار لم يُبن على حاجة فنية ولا منطق علمي… بل جاء، كما تؤكد مصادر داخل الاتحاد، على قاعدة “جائزة ترضية” للمعد البدني الذي لم يُسمَّ في أي من المعسكرات أو البطولات السابقة، لا داخلية ولا خارجية، ولم يتواجد حتى عندما خاضت المنتخبات تدريباتها في فنادق عمّان… لكنه يظهر فقط عندما تكون الرحلة إلى الخارج!
فهل أصبح التخطيط الاستراتيجي للمنتخبات الوطنية قائمًا على ترتيب الخواطر والترضيات بدلًا من البناء الرياضي الحديث؟ وهل بات القرار الفني يُدار بعقلية “الحضور الغائب” والأوامر التنفيذية أكثر مما يُدار بمنهجية علمية تحترم اللاعب والمنتخب والوطن؟
أسئلة مشروعة… والوقت يداهم.
فإلى متى ستبقى القرارات ارتجالية؟ وإلى متى سيظل المزاج الشخصي يتقدم على مصلحة المنتخب؟
إذا رغبتِ بإضافة نبرة “العصفورة” أو جعل الخبر جزءًا من زاوية في كواليس المستشار… فقط أخبريني.
