كافة الحقوق محفوظة © 2021.
طائرة الرجال… خيبات تتواصل في معسكر قطر وسط إصابات وغيابات وقرارات مثيرة للجدل
العصفورة تهمس… والمستشار يصرّ على الطيران ضد الريح
سراب سبورت _
تقول العصفورة – وهي أدرى بخفايا الأعشاش – إن طائرة الرجال حملت معها إلى الدوحة ما يكفي من الحكايات قبل النقاط. فالمعسكر الذي قيل إنه استعدادٌ للمنافسة، تحوّل إلى اختبار حقيقي لقدرة المستشار على إدارة الأزمة… والأزمة هنا ليست في الملعب فقط!
تبدأ الحكاية من مباراة الشمال: شوطان بشوطين… وشوط خامس اختفى مثل القرارات الحكيمة التي ننتظرها منذ زمن. ثم إصابة السنتر إياد ماضي، الذي خرج محمولًا، فيما جلس المعالج في مكانٍ آخر… لأن المستشار قرر أن “الطب رفاهية”، وأن الفريق قادر على معالجة نفسه، أو ربما ينتظر معروفًا من معالج الفريق الخصم!
العصفورة تقول إن اللاعب خالد أبو مشرف وجد نفسه يلعب في مركز غير مركزه، ليس لأنه لا يعرف… بل لأن القائمة فيها فراغات أكبر من مساحة الملعب نفسه.
أما الحكاية الأكثر طرافة – أو مرارة – فهي قصة الفيزا: لاعبان أساسيان عادوا من المطار، لا لأن الطائرة تأخرت… بل لأن الورق لم يصل. ورق الفيزا، وورق التخطيط، وورق المسؤولية الذي يبدو أن المستشار يمزقه كل يوم.
وتسأل العصفورة، وهي ترفرف بجناحيها بدهشة:
إذا كانوا يعرفون أن الدخول صعب، لماذا اختاروا قطر؟
ومن سيدفع ثمن التذاكر الملغاة؟
ولماذا يصر المستشار على أن يتحمل الفريق خسائر مالية وفنية لا مبرر لها؟
اليوم يلعب المنتخب مع الريان… لكن العصفورة تهمس:
“كيف نواجه منافسينا في الخارج، ونحن نخسر أمام قراراتنا في الداخل؟”
طائرة الرجال تحاول التحليق… لكن المستشار ما زال يربط الجناحين بخيوط مهترئة.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.
