كافة الحقوق محفوظة © 2021.
اختيارات مثيرة للجدل في منتخب كرة اليد… لاعبون يصرخون: “الكفاءة خارج الحسابات والواسطة تتصدر المشهد”
سراب سبورت_
تشهد كرة اليد الأردنية في الآونة الأخيرة حالة من الجدل داخل الأوساط الرياضية، على خلفية الآلية التي يعتمدها الاتحاد في اختيار لاعبي المنتخب الوطني للرجال. فقد عبّر عدد من اللاعبين والمدربين والمتابعين عن استيائهم من الأسلوب المتّبع، مؤكدين أن عملية الاختيار لم تعتمد على أسس فنية عادلة وواضحة، بل تأثرت بشكل مباشر بالواسطات والعلاقات الشخصية، الأمر الذي أدى إلى تهميش لاعبين أصحاب كفاءة واستبعادهم دون مبرر فني حقيقي.
وفي الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون الاختيار مبنياً على الأداء والمستوى داخل الملعب، تفيد مصادر مطلعة بأن الاتحاد قام بإعداد قائمة جاهزة بأسماء اللاعبين المرشحين قبل عرضها على الجهاز الفني. ووفقاً للمعلومات، وجد المدرب نفسه أمام قائمة مُلزمة، تحدّ من قدرته على اختيار من يراه مناسباً بناءً على تقييمه الفني. هذا الإجراء أثار موجة واسعة من الانتقادات، كونه يضرب مبدأ العدالة ويُفقد اللاعبين الثقة بالمنظومة الفنية والإدارية.
الواسطة تحرم المميزين… وتُدخِل المصابين!
من أبرز المخاوف التي عبّر عنها المتابعون أن الواسطة لم تقتصر على تفضيل لاعبين على آخرين، بل وصلت إلى حد استبعاد لاعبين جاهزين ومتميزين بدنياً وفنياً، مقابل ضم لاعبين يعانون من إصابات أو عدم جاهزية واضحة، فقط لوجود دعم أو علاقات تقف خلفهم.
هذا الواقع يُعد مؤشراً خطيراً، لأنه لا يمس فقط عدالة الاختيار، بل ينعكس بشكل مباشر على جودة المنتخب، ويعكس غياب التخطيط الفني السليم. فكيف يمكن لمنتخب وطني أن ينافس وهو يضم لاعبين غير جاهزين بدنياً؟ وكيف تُمنح الفرص لغير المستحقين بينما يُقصى اللاعب المجتهد لمجرد أنه “بلا واسطة”؟ أسئلة مشروعة تختصر حجم الخلل القائم.
نداء لإصلاح المنظومة… قبل فوات الأوان
إن كرة اليد الأردنية لن تتقدم طالما تُبنى القرارات المصيرية على المجاملة والمحاباة. فاختيار اللاعبين مهمة فنية بحتة يجب أن تُترك للمدرب وحده، دون تدخلات إدارية أو ضغوطات شخصية.
وفي الختام، فإن إصلاح هذه المنظومة يتطلب شفافية كاملة، وإعادة الاعتبار لمبدأ تكافؤ الفرص، وضمان أن تمثيل المنتخب يكون للأجدر لا للأقرب.
هذه هي معاناة لاعبي كرة اليد… وأنتم اليوم منصة الحق سراب سبورت ، لتصلوا صوتهم إلى كل من يعنيه الأمر.
