كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أكاديميات الريشة… “سارحة والربّ راعيها”! ومن يحمي منظومة اللعبة؟
سراب سبورت_
أكاديميات الريشة الطائرة تعمل اليوم دون مظلّة واضحة، ودون رقابة إدارية أو مالية، وكأنها خارج المنظومة تماماً… سارحة والربّ راعيها.
فالكل يعلم أن الاتحاد الأردني للريشة الطائرة هو الجهة الرسمية المسؤولة عن إعداد لاعبي المنتخبات الوطنية، وتأهيل الحكام والمدربين، والإشراف على البطولات الداخلية. لكن عند الحديث عن أكاديميات الريشة نجد “نقطة نظام” كبيرة لا يمكن تجاوزها:
هذه الأكاديميات غير مسجلة في منظومة الاتحاد، ولا تدفع رسومًا سنوية كما هو معمول به في أغلب الاتحادات الرياضية التي تعتمد نظام ترخيص الأكاديميات وتجديده سنوياً.
والأخطر من ذلك، أن بعض أعضاء الاتحاد السابقين يمتلكون أكاديميات خاصة، ويستغلون لاعبي المنتخبات الوطنية المنتدبين للاتحاد من خلال اللجنة الأولمبية، في تدريب هواة ومستجدين داخل الأكاديميات. هذا الأمر أدى إلى هبوط مستوى اللاعبين بسبب التدريب مع مرتادين غير متمرسين، والأهم أنه مخالف للقانون، لأن تفريغ اللاعب يتم لصالح المنتخب الوطني وليس لصالح الأكاديميات الخاصة.
بل إن مواعيد تدريب لاعبي المنتخبات باتت تتأثر ببرامج الأكاديميات، حيث يتم ترتيبها بما يسمح لهم باللحاق بحصص تدريبية مدفوعة خارج إطار الاتحاد… وهنا يصبح السؤال مشروعاً:
أين الرقابة؟ وأين حماية اللاعب والمنتخب؟
مطالب عادلة وحلول ضرورية
1. تسجيل جميع الأكاديميات ضمن منظومة الاتحاد الأردني للريشة الطائرة.
2. فرض رسوم سنوية للترخيص والتجديد أسوة ببقية الاتحادات.
3. منع لاعبي المنتخبات الوطنية من التدريب في الأكاديميات حفاظاً على مستواهم وعدم استغلال تفريغهم الرسمي.
4. وضع ضوابط وإطار قانوني ينظم عمل الأكاديميات من النواحي الإدارية والفنية والمالية.
الريشة الأردنية تمتلك المواهب، وتمتلك القدرة على أن تتقدم… لكن دون تنظيم الأكاديميات وضبط الاستغلال، ستبقى المنظومة “سارحة”… ولا أحد يرعاها كما يجب.
