كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الرئيس ترامب : تتويج سلطة الراي العام ! … حسين الذكر
سراب سبورت _
على ضفاف نهر بوتوماك بالعاصمة واشنطن سحبت قرعة كأس العالم لكرة لقدم 2026 في قاعة (جون كينيدي) للفنون اكتظت باكثر من الفي شخصية راي عام من مختلف بقاع القرية العولمية .. وقد دشنت بحضور ثلاث رؤساء يتقدمهم الرئيس دونالد ترامب الذي لم يطلق كلمة جزافا بل كان ندا للرئيس انفانتينو الذي حاول ان يسير ترامب على ذات الطريق الذي سار عليه رؤساء كندا والمكسيك في طريقهم للمشاركة باجراء القرعة لكن ترامب بحركة تلقائية سار كما يريد هو فاضطر جيانو ان يقول : ( كما تريد ايها الرئيس ) .
ليس اعتباطا دفع ترامب برئيس الفيفا الى ذروة صناعة الحدث الهيتشكوكي بقاعة كيندي مستدعيا ثلاث رؤساء كحدث اول حرص جهاز الفيفا كل الحرص على اظهاره تحت عنوان اجراء قرعة كاس العالم فيما كان الرئيس ترامب اكثر صراحة وهو يتوج كرة القدم على راس الراي العام العالمي ويتنبيء لها ان تبقى تقوده خلال مستقبل العولمة وما بعد بعد العولمة .
ان الرؤساء الثلاث كانوا اكثر جدية في شرح دور كرة القدم في القرية لعالمية خلال عقود وربما قرون قادمة .. دعونا نتطلع ونتعمق فيما قاله الرؤساء بصراحة امام مرأى ونظر مليارات المتابعين عبر الشاشات :
رئيس كندا مارك كاني : ( كرة القدم اللعبة الاولى عندنا ونحن سعداء وسنستقبل ملايين الزوار بحدث اهم في العالم سنعيش حدث مذهل ونستعد له بامل وثقة ) .
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم : ( نحن فخورون بتنظيم البطولة للمرة الثالثة فالمكسيك بلد فاتن ساحر .. لدينا شعب رائع ونحب كرة القدم ونستمتع بها ) .
ترامب : ( لسنوات ظننا ان كرة القدم – كما تسمونها – تنمو كما توقعنا .. كرة القدم ستنمو بشكل جيد.. والتذاكر تُباع بأرقام قياسية وهذا مذهل ) .
( وهذا مذهل ) ! مرة اخرى يمارس الرئيس ترامب صراحته ويسدد ضرباته الاعلامية بدقة معلنا ان بيع التذاكر سيبلغ ارقامه القياسية بمردودات مليارية برغم ضخامتها ستبقى مجرد رقم واحد في عنكبوتية توظيف كرة القدم ..
اظن ان الامر في ملفاته الناعمة كان بمنتهى الابداع والصراحة وحسن التوظيف في قاعة كيندي التي لم يتم اختيارها كونها قاعة ضخمة بقدر ما تحمله كمنبر سياسي للرئيس ترامب يعكس مدى ما بلغته كرة القدم من اهمية سياسية واقتصادية .
ذلك اهم ما في الامر .. اما قرعة ومجموعات كاس العالم برغم كل ما رافقها من شو لكنها فقدت بريقها الفني في ظل زيادة العدد الى ربع دول اعضاء الفيفا وفيها فرق ربما ستشكل مجرد رقم لا اضافة فنية فيه في بطولة الاكشن والشو وقمة الهيتشكوكية المعاصرة !
