كافة الحقوق محفوظة © 2021.
وزارة الشباب… ستّ سنوات من التسويف: موظفو نظام 80 بلا تثبيت ولا ضمان وراتب يهين كرامة الإنسان!
سراب سبورت _
ستّ سنوات تمرّ، ووزارة الشباب ما تزال تتعامل مع قضية موظفي نظام 80 وكأنها ملف ثانوي لا يستحق الالتفات، رغم أنه يمسّ حياة عشرات الأسر التي تعيش على حافة القلق.
موظفون يعملون في قلب المراكز الشبابية، يحمّلون الوزارة على أكتافهم، يديرون البرامج، ويسدّون الفراغات… ومع ذلك ما يزالون يتقاضون 145 ديناراً فقط—رقم لا يكفي أجرة الطريق، فكيف يُعيل بيتاً أو يحفظ كرامة؟
الصدمة ليست في ضعف الراتب فقط… بل في أن الوزارة تعرف، تسمع، تَعِد، ثم لا تفعل شيئاً.
ستّ سنوات من الوعود المتكررة، والنتيجة صفر تثبيت، صفر ضمان، وصفر احترام لجهد العاملين.
وزير يذهب، آخر يأتي… والكل يوزّع الوعود، وكأن حياة الناس مجرّد بندٍ مؤجّل في درج الوزارة!
أحد موظفي النظام يلخّص المشهد بكلمة موجعة:
“نحن نفتح بيوتاً… لكن الوزارة تغلق أبوابها أمام إنصافنا.”
كيف لوزارة تُعنى بالشباب أن تعجز عن حماية كوادرها؟
كيف تُبنى سياسة شبابية قوية والموظف نفسه يذهب للعمل وهو لا يعرف إن كان راتبه سيُبقي بيته واقفاً آخر الشهر؟
إن تثبيت موظفي نظام 80 ليس مطلباً إدارياً… إنه قضية كرامة، وعدالة، ومسؤولية.
والسؤال الذي لم يعد يحتمل المجاملة:
هل يملك وزير الشباب الجرأة ليضع حداً لهذا الملف الآن… أم سيتركه يختنق كما خنقته الوزارات التي سبقته؟
