كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سمر نصّار تبني… بينما في رياضات أخرى خسرنا أبناءنا بسبب العناد ودفن ملفات الفساد
سراب سبورت _
في الوقت الذي يلمع فيه اسم الأردن عبر منتخب النشامى الذي أصبح حديث العالم بالأساسي والرديف، نكتشف أن منظومتنا الرياضية ليست كلها بهذا المستوى من النضج… ففي أماكن أخرى، العناد لا يزال سيد القرار.
انظروا إلى رياضة الجولف مثلًا…
خسرنا موهبة عالمية مثل شيرغو الكردي الذي حمل ألوان السعودية بعد أن ضاعت سنواته بين عناد المسؤولين وغياب الاحتواء. واليوم، أصبح فخرًا لغيرنا بدل أن يكون فخرًا لنا.
وخسرنا أيضًا ياسمين الخطيب التي اضطرت إلى حمل الجنسية الرياضية الفلسطينية لأنها لم تجد يدًا تمتد لها، ولا اتحادًا يحترم تعبها، ولا بيئة تقدّر موهبتها.
والسبب؟
العناد. التهميش. وإغلاق ملف فساد في الجولف منذ أربعة شهور وكأنه لم يُقدَّم أصلًا.
ملف طُمر عمدًا، لأنه يزعج البعض، ولأن فتحه يعني أن الحقيقة ستظهر، وأن الأسماء المتورطة لن تبقى خلف الستار.
وفي المقابل…
نجد قيادية مثل سمر نصّار تعمل بعقل مؤسسي مختلف تمامًا:
لا تطمر ملفات، لا تطارد هواتف، ولا تقصي أحدًا.
تشتغل، تخطط، وتنهض بالاتحاد الذي نرى نتائجه اليوم على أرض الملعب.
أم فيصل بدعت.
بدعت لأنها لم تخسر لاعبًا… ولم تتخلَّ عن موهبة… ولم تغلق بابًا في وجه أحد.
بينما هناك من خسر شيرغو وياسمين…
سمر نصّار ساهمت في صناعة منتخب يقدم صورة الأردن كما يجب:
منتخب أساسي مخيف… ورديف مخيف أكثر.
وهكذا يتضح المشهد:
عندما تقود الكفاءة… ترتفع الرياضة.
وعندما يقود العناد… نخسر أبناءنا ونطمر ملفات فساد “أربعة شهور” بلا إجابة.
