سراب سبورت
مجلة رياضية

محمد صلاح …هل بدأت النهاية ؟ بقلم: منير حرب

محمد صلاح …هل بدأت النهاية ؟
بقلم : منير حرب

عندما أتابع ما يجري مع أسطورة اللاعبين العرب والأكثر نجاحا وبريقا على المستوى العالمي المصري محمد صلاح أتذكر رواية الكاتب الكبير حنا مينة ” نهاية رجل شجاع” التي أبدع في آدائها النجم أيمن زيدان.
والعلاقة بين محمد صلاح وناديه الذي سجل به قمة نجاحاته ليفربول الإنجليزي، تمر بواحدة من أكثر مراحلها توترًا منذ وصوله إلى “أنفيلد” عام 2017، فلم تعد الأزمة مجرد “تراجع في المستوى” أو “خلاف تكتيكي”، بل تحولت إلى معادلة معقدة تجمع بين نجم يسعى للاحترام والتقدير، ونادٍ يخوض مرحلة إعادة بناء صعبة، وجمهور يراقب كل تفصيل في مسيرة أسطورته.
الأزمة الأخيرة بين محمد صلاح ومدربه آرني سلوت لم تكن لحظة انفعال عابرة، بل نقطة التقاء لتوترات تراكمت تدريجيًا ثم انفجرت في وقت واحد، مع تغير فلسفة الجهاز الفني، شعر صلاح بأن دوره داخل الفريق يُعاد تشكيله على نحو لا يتسق مع مسيرته الطويلة والناجحة في النادي
داخل أروقة ليفربول، تحدث البعض عن أن الشرارة بدأت مبكرًا مما ظهر في الإعلام، عبر إشارات غير مباشرة في جلسات الفريق، ونقاشات حول “مساحة الحركة” داخل الملعب، واستفسارات من المدرب عن إمكانية “تخفيف اعتماد الفريق” على صلاح في بعض المواقف الهجومية.
هذه التفاصيل الصغيرة عادة لا تُحدث أزمة، لكنها تصبح قنابل صامتة حين تتعلق بلاعب ساهم في تشكيل هوية الفريق على مدى سنوات
تضاعف الضغط مع بحث إدارة ليفربول عن تجديدات شاملة للمشروع الفني، مع تلميحات حول تقليل الاعتماد على الأسماء الكبرى، حيث إن بعض مسؤولي النادي رأوا أن المدرب يسعى لإثبات استقلاليته سريعًا عبر قرارات صادمة، وأن استبعاد صلاح كان – دون قصد – رسالة لإظهار السيطرة على المشروع الجديد
مثل هذه الحسابات الإدارية الباردة تتجاهل حقيقة أن محمد صلاح ليس مجرد لاعب ضمن الفريق، بل “نقطة ثقل” تستقر حولها غرفة الملابس، وعندما شعر بأن قيمته تُراجع بطريقة لا تليق بتاريخ العلاقة، انكسرت الثقة العميقة التي حافظ بها على الفريق رغم كل الضغوط
تظهر تفاصيل أخرى خلف الستار، مثل التوتر بين الطاقم الطبي والجهاز الفني بشأن التعامل مع الإصابات الأخيرة لصلاح، نقاشات حول الأحمال البدنية، ورغبة اللاعب في المشاركة في لحظات كان يرى نفسه جاهزًا لها، بينما فضّل المدرب المجازفة بأسماء أخرى.
هذا النوع من سوء التفاهم يخلق فجوة غير مرئية في المباريات، لكنها تتكشف عند اتخاذ قرارات حادة باستبعاده، أو عند تصريحات اللاعب التي تعكس شعوره بأن احترامه أصبح محل شك
من جهة النادي، هناك خشية من أن يبقى الفريق “أسيرًا لمرحلة صلاح” بدلًا من المضي قدمًا في مشروع جديد
ومن جهة صلاح، هناك خوف إنساني مفهوم: الخوف من أن يتلاشى إرثه في المكان الذي كتب فيه أحد أجمل فصول مسيرته،إنها مواجهة بين من يريد إعادة هندسة المشروع، ومن يريد أن يغادر اللاعب من الباب الكبير وليس من فتحة جانبية ضيقة

يجب ان يكون هناك جلسة صريحة تهدئ الأزمة: يتم خلالها إعادة ترتيب العلاقة ومنح محمد صلاح وضوحًا كاملًا واحترامًا لمكانته، ما يسمح باستمرار الموسم بشكل أكثر نضجًا واستقرارًا للفريقوإذا شعر محمد صلاح بأن العقد العاطفي بينه وبين النادي قد تمزق، قد يبدأ التفكير الجدي في الانتقال، ليخرج من الضغط ويستعيد شعوره بالسيطرة على مستقبله
استمرار حتى نهاية العقد مع تغييرات: وهو الأقل احتمالًا، لكنه مطروح، حيث يبقى محمد صلاح حتى نهاية عقده مع تعديل جذري في طريقة تعامله مع الإدارة والجهاز الفني، لضمان وزنه في اتخاذ القرارات الحاسمة داخل الفريق.

في كل السيناريوهات، ما يمر به محمد صلاح أكبر من مجرد أزمة لاعب مع مدرب، إنها لحظة مواجهة بين تاريخ صنعه بيديه، وحاضر يريد الآخرون إعادة صياغته دون الاعتراف الكامل بمن بناه، وهنا يصبح التعاطف معه ليس انحيازًا، بل فهمًا لرجل يخشى على صورته الأخيرة في حكاية كتبها بموهبة وعرق ومثابرة نادرة، ويستحق احترام الجميع
محمد صلاح ليس مجرد لاعب، إنه رمز لمرحلة ذهبية في تاريخ ليفربول، وأي خطوة في التعامل معه يجب أن تعكس تقديرًا لمكانته، وتوازنًا بين مصلحة النادي ومستقبل اللاعب.. إدارة هذه الأزمة بحكمة ووضوح ستضمن استمرار النجاحات، سواء عبر التجديد، أو الرحيل المشرف، أو استمرار صلاح مع تعزيز دوره في الفريق، لتظل نهايته متناسبة مع أسطورته التي صنعها على مدار السنوات الماضية.

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
شيرغو الكردي حصل على نصف مليون دينار … واللاعب تخلى عن الجنسية الأردنية ...من يتحمل مسؤولية هذا الهد... تعيين لؤي مفلح العبادي مديرًا لدائرة الشؤون الرياضية والشباب في المؤسسة الصحفية الأردنية جماهير الأردن ترقص الدحية في مدرجات قطر احتفالًا بالفوز على العراق رئيس الوزراء جعفر حسّان يهنئ النشامى بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب الهاشميون بين النشامى… مكالمة تلهم اللاعبين وحضور يشعل المدرجات استثناء نادي البشارات… قنبلة موقوتة تهدد الجولف الأردنية جمال السلامي… دموع مدرب حمل الألم والفرح في ليلة واحدة السلامي: سعداء بالفوز على العراق... وسنفتقد النعيمات الأردن يطيح بالعراق ويضرب موعداً مع «الأخضر» أغنية “قالوا النشامى” إهداءً لمنتخب الأردن… صوت من الدوايمة إلى أبطال الوطن جمال السلامي: الأردن ينافس نفسه في كأس العرب نزار الرشدان… الذي يجعل المذيع يقول: إلّا إذا…! من بينهم علي علوان... 6 نجوم خطفوا الأضواء في كأس العرب فلسطين… حين تلعب بأقدام أبطالها تتحرك قلوب العالم تألق تونسي في أولمبياد كرة قدم الروبوتات 2025 بالأردن بالفوز بثلاث جوائز قيّمة مركز أفرست يحتفل بسلامة الأستاذ أحمد عباس بحضور نخبة من رموز الرياضة العراقية يا مصر .. ( البعدوية ) لكاس العرب ! ... حسين الذكر المنتخب الفلسطيني يودّع كأس العرب من ربع النهائي… أداء مشرّف وفخر لا ينطفئ عاد العربي ... والعود أحمد ... بقلم : منير حرب تدشين فعالية ألعاب القوى للأطفال بمدارس العلوم الحديثة بذمار رئيس الأركان يكرم البطل نورس ابزاخ ردا على تصريحات النائب قاسم القباعي "الرياضة ليست ترفًا… كرة القدم الأردنية صناعة وطنية توحّد الأردن... "النشامى" يتصدر ترتيب كأس العرب مع نهاية دور المجموعات القدومي ومجلس إدارة نادي التنس الأردني يهنئون د. منال طه بفوزها بالمركز الثالث في جائزة الحسين للعمل... الشيخة نعيمة الصباح… بصمة قيادية تصنع نجاح بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الدوحة تستعد لانتخابات الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وتكريم محمد جميل عبد القادر يزيد أبو ليلى… الحارس الذي يقف كجدار من أعصاب الفولاذ محمد صلاح ...هل بدأت النهاية ؟ بقلم: منير حرب غياب المصداقية في تصريحات عموتة وحقيقة المواقف التي لا تتبدل نادي شباب عيرا يهنئ النشامى ويشيد بالروح القتالية بعد الفوز على مصر