كافة الحقوق محفوظة © 2021.
محمد أبو زريق “شرارة”… الفتى الذي وُلِد ليُشعل الملاعب
سراب سبورت _
شرارة…
اسم لا يمكنك أن تقرأه دون أن تتخيّل تلك اللمسة السريعة،
ذلك المراوغ الذي يشعل المدرجات في لحظة،
واللاعب الذي يكسر التوازن بلمسة، ويصنع الفارق بخطوة.
محمد أبو زريق لم يصل من طريقٍ مفروشٍ بالنجومية…
وصل من شارع، وحيّ، وملعب ترابي، وحلمٍ لا يعرف الانطفاء.
كان يلعب طفلاً وكأنه في نهائي قاري،
وكان يراوغ أصدقاءه في الحارة كأنه يراوغ أفضل مدافعي آسيا.
ومنذ تلك الأيام، كان هناك شيء واضح:
هذا اللاعب ليس “عاديًا”… هذا اللاعب شرارة بالفعل.
لم يكن شرارة يبحث عن الكمال…
كان يبحث عن الحرية داخل الملعب.
حرية أن يركض بلا خوف،
أن يراوغ بلا تردد،
أن يغامر بلا حسابات،
وأن يصنع هدفًا من مساحة ضيقة لا يراها إلا اللاعب المختلف.
وعندما وصل إلى المنتخب،
لم يتغيّر…
بل ازداد توهجًا.
أصبح لاعبًا يغيّر المباراة بلمسة،
يكسر التكتل بتمريرة،
ويحرّك المدرج بمهارة تجعل الجمهور يقف قبل أن يكتمل المشهد.
شرارة هو ذاك النوع من اللاعبين الذين يولدون من الإلهام لا التعليم…
من الجرأة لا التقليد…
ومن الإصرار لا المصادفة.
يلعب وكأن في قدمه موسيقى،
وفي عقله سرعة،
وفي قلبه حكاية عن فتى قرر أن يجعل المستحيل لعبة يمكن السيطرة عليها.
محمد أبو زريق “شرارة”…
لاعب لا تحتاج لوصفه طويلاً،
يكفي أن تراه مرة وتعرف:
هذا اللاعب خُلِق ليُشعل المباراة… ويُشعل الحلم.
